ليس غريبا ان ينتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، كرة القدم الإفريقية خصوصا على مستوى التحكيم، قائلا إن “هناك فساد في منافسات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم”.
وذلك على هامش ورشة عمل تطوير البنية التحتية لكرة القدم والتي استضافتها دولة المغرب بمركب محمد الخامس،حيث أكد إنفانتينو تدخل الفيفا لإنقاذ كرة القدم الإفريقية من براثن الفساد التحكيمي.
وأضاف خلال كلمته في ندوة حول تنمية المنافسات والبنية التحتية في أفريقيا “التحكيم الإفريقي مازال يعيش بعض المشاكل خاصة فيما يتعلق بالثقة، الفساد والرشوة مازالا في المنافسات”..مضيفا ” أن الكرة الإفريقية في وضع غير مطمئن بسبب ما يسمعه في كل زيارة للقارة السمراء بشأن فساد التحكيم وهو ما يؤثر على اللعبة..”..
رسالة واضحة المعالم وشهادة حق في وجه طاغوت تحكيمي مرتشي بشهادة الرجل الأول للفيفا..وهي أيضا رسالة نسعى من خلالها لتبيان الظلم والحيف اللذان يطالان الفرق المغربية المشاركة في مختلف المسابقات الإفريقية مما يشكل إحباط لطموحات هاته الفرق ويعكس الصورة الحقيقة لتحكيم غير نزيه يساهم في كسر كل القوانين التحكيمية وفرض الشطط في استعمال صفارة الإقصاء ضد الفرق المغربية..
إن الأخطر في الفساد التحكيمي هو عدم تصدي الجهات المعنية له..وخصوصا الجانب الإعلامي حيث نحن في حاجة ماسة ان تتواجد آلة إعلامية قوية تشن حملات ضد التربح من كرة القدم والفساد التحكيمي والإداري..وان ندافع عن الفرق المغربية بحكمة وروح رياضية دون تبخيس الفرق المنافسة في الحق في المنافسة..لان اصل المشكل هو التحكيم الفاسد ومن يساهم في تشجيعه داخل دهاليز الكولسة حيث المؤامرات تحبك ضد الفرق لغرض المصالح وأشياء أخرى…
إن الأخطاء في ملاعب القارة السمراء عديدة ومؤثرة، وكم من نتيجة ذهبت لمن لا يستحقها وكم من فائز تحول إلى مهزوم وأكبر الحكام البارزين في أفريقيا ساعدوا وحصلوا على مقابل إما بشكل مادي وإما من خلال تعيينات وتربصات والمتابعون يتذكرون كيف كانت نهاية أشهر الحكام.
لتبقى أزمة التحكيم قائمة داخل أركان الاتحاد القاري إلى هذا اليوم وهذا ما تطرق اليه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو في العديد من المناسبات..
وعليه فمحبة الرياضة عندنا تنطلق من إيماننا العميق برسالتها السامية في التآخي بين مختلف الشعوب…كما أننا لانبخس الفرق الأخرى حقها في المنافسة..بل نسعى لتشجيع الجميع بحكمة وتبصر بما يعطي صورة طيبة عن الكرة الإفريقية التي برغم الاكراهات تبقى المتنفس الحقيقي للمواهب التي تنشط على الصعيد العالمي ويسطع نجمها في مختلف الملاعب الدولية..
لكن من حقنا أن نتساءل عن الجهات التي تحرك الحكام بالريموت كنترول..وعن من له المصلحة في التآمر على الفرق المغربية..؟..
مكتب الدار البيضاء سطات
د.أنوار بن بوجمعة
مستشار مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم للهواة بالمغرب
حكم فيدرالي سابق بفرنسا والمملكة المغربية
