بقلم: عمر المسيوي
خلال اللقاءين الوديين للمنتخب المغربي لكرة القدم امام السنغال والكونغو، لا تزال قصة استدعاء اللاعب الدولي عبد الرزاق حمدالله تثير الجدل وكذلك تساؤلات مشروعة من لدن الجمهور الكروي المغربي.اكيد ان تسيير كرة القدم في المغرب تتدخل فيه الجهات العليا، لكن إحباط الجمهور المغربي من هذه القضية يحتاج لتوضيح و يمكن تلخيصه في 10 تساؤلات رئيسية
لماذا أفضل مهاجم في تاريخ المغرب (الإحصائيات : 239 هدفاً في 263 مباراة) غير مرغوب فيه ؟ –
لماذا نستدعي من جديد اللاعبين الذين تركوا المنتخب المغربي في نفس الظروف تقريبا كحمدالله ، دون أي غوغاء مثل عادل تعرابت…؟
لماذا استدعاء منير حدادي من جديد، بعد أن رفض دعوة المغرب، وقبل اللعب لبلده بالتبني ، والذي رفع العلم الأمازيغي (بدلاً من المغربي مثل زملائه في الفريق كالنصيري وبونو) خلال نهائي الدوري الأوروبي؟ لماذا الاستمرار في اقناع الفيفا لتطبيق القانون الجديد المعتمد باثر رجعي ، وضم الحدادي بأي ثمن؟
لماذا التسامح مع تقاعد بنعطية الدولي مرتين؟ ولماذا تقبل عودته « المحتملة » للمرة الثالثة مع أسود الأطلس؟
لماذا يرسل وفد رسمي للدولة يضم والي الحسيمة ورئيس الجامعة في تشييع جنازة والد ايحطارن؟ بينما اختار الاخير هولندا بعدها باسابيع قليلة ..؟
لماذا يحرم حمدالله من الاستدعاأت الدولية القليلة المفقودة في سيرته الذاتية ، لتلبية الحد الأدنى المطلوب لولوج البطولات الأوروبية الكبرى، وخاصة الدوري الانجليزي الممتاز؟
لماذا فرضت الجامعة « الصامد » مصطفى حجي على المدربين (زاكي ورينارد ووحيد) مساعدا؟ هل هو الناخب الحقيقي؟
لماذا يرحل مسؤولو كرة القدم في المغرب باستمرار إلى الخارج لإقناع أولياء أمور اللاعبين مزدوجي الجنسية؟ ولا يرحلوا إلى آسفي للقاء والدي وأقارب الحمد الله لطي هذه الصفحة؟ هل هو أقل مغربية من الآخرين؟
لماذا حطم المغرب الرقم القياسي العالمي لللغات المتداولة في غرفة خلع الملابس؟ هل هناك بالفعل تماسك جماعي و « روابط » ثقافية متقاربة؟
لماذا هذه الكراهية تجاه متصدر الترتيب العالمي لهدافي كرة القدم في 2019 أمام البولندي ليفاندوفسكي والأرجنتيني ميسي؟
فما الجدوى من الملايير التي تصرف على البطولة الوطنية ومراكز التكوين؟ اذا كنا سنأتي بفريق جاهز من الخارج بما فيه المدرب والمدلك، فهو ضرب في عمق منظومة كروية بأكملها، ماعدا اذا توعد رئيس الجامعة إلى دافعي الضرائب في إطار « عقد ـ برنامج »، أنه سيأتي للمغرب بالكأس العالمية، فهذا شيء آخر. مع العلم أن أحسن النتائج التي حققها المنتخب المغربي هي كأس افريقيا 1976 بإثيوبيا والدور الثاني من كأس العالم 1986، وكانت بأقدام محلية صرفة
تبقى تساؤلات الجمهور المغربي إذن بدون اجوبة، وفي انتظار « توضيح جاد » من الجامعة، يستطيع عبد الرزاق حمد الله أن يغني بصوت عالٍ في بلادي ظلموني…! »
عن موقع: www.alaune.ma