أعلنت جامعة القاضي عياض عن اتخاذ مجموعة من التدابير لإنجاح الدخول الجامعي المرتقب في منتصف الشهر الجاري، مع الأخذ بعين الاعتبار للظرفية الاستثنائية الحالية في ظل جائحة “كوفيد-19″، حيث كان مجلس الجامعة المنعقد بتاريخ 30 شتنبر 2020، قد صادق على النموذج البيداغوجي لتدبير عملية الدخول الجامعي 2020-2021، وتقرر اتخاذ تدابير تروم الحفاظ على السلامة الصحية لمختلف الفاعلين من طلبة وأساتذة وإداريين بمختلف المؤسسات التابعة للجامعة.
وهكذا، تم اعتماد التدريس بصيغ “التعليم الحضوري” بنسبة الثلث من الزمن البيداغوجي، و”التعليم عن بعد” بنسبة الثلثين، لتقليص الحركية والاختلاط داخل الوسط الجامعي، مع إمكانية مراجعة نسبة التعليم الحضوري حسب الإمكانيات المتاحة بكل مؤسسة وحسب تطور الحالة الوبائية.
وتنص التدابير على عدم تجاوز 50 في المئة من الطاقة الاستيعابية لفضاءات التدريس بالنسبة للتعليم الحضوري، وإقرار التباعد الجسدي بين الطلبة عن طريق التفويج وتقليص الأعداد في المدرجات والقاعات. كما تشمل التدابير تقييم المعارف والكفايات للطلبة بصفة مستمرة (على شكل اختبار، تقرير، عمل شخصي…)، وولوج الفضاءات المشتركة (الخزانة، قاعة الاعلاميات …) بعد أخذ موعد مسبق مراعاة للطاقة الاستيعابية للمكان.
وبخصوص إنتاج الموارد الرقمية، من المرتقب أن يتم العمل على تطوير مضامين بيداغوجية رقمية جديدة ذات جودة عالية مسجلة داخل أروقة المؤسسة استثمارا للإمكانيات التقنية والمعرفية للجامعة مع الأفضلية للأقسام الافتراضية والموارد التفاعلية، حيث تقضي التدابير باعتماد برمجة أسبوعية لوضع المضامين البيداغوجية الرقمية للوحدات داخل المنصة حسب المنهجية البيداغوجية المعتمدة لكل وحدة.
يذكر أن رئيس جامعة القاضي عياض، مولاي الحسن احبيض، حضّ على ضرورة الحرص على مواكبة التعليم الحضوري بمجموعة من التدابير الاحترازية بغية تعزيز الوقاية والسلامة الصحية، المتمثلة في إجبارية ارتداء الكمامات داخل المؤسسات الجامعية، وغسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، وتعقيم فضاءات التكوين والتعليم باستمرار.