دار الطالب بسيدي بوعثمان .. فضاء نموذجي في محاربة الهدر المدرسي بالرحامنة

دار الطالب بسيدي بوعثمان .. فضاء نموذجي في محاربة الهدر المدرسي بالرحامنة

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
227
0

 

سيدي بوعثمان (إقليم الرحامنة) – بفضل أدوارها الاجتماعية والتربوية الخالصة، تمثل دار الطالب بالمركز الحضري سيدي بوعثمان التابعة لإقليم الرحامنة، فضاء مندمجا مخصصا بشكل كامل لمحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفئات المعوزة المنحدرة من المناطق القروية والنهوض بتعليم ذي جودة.

وتشكل هذه البنية التحتية المخصصة للاستقبال والإيواء والمنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثمرة برنامج متكامل تم إعداده بعناية لأكثر من عشر سنوات برعاية مؤسسة الرحامنة من أجل التنمية المستدامة ، حيث بدأ هذا المشروع الاجتماعي العمل عام 2010 في إطار تشخيص منهجي لجميع مؤسسات الحماية الاجتماعية، في أفق بلورة حلول “عملية” و”ناجعة” لإشكالية الهدر المدرسي من خلال النهوض بتمدرس بناء يمتد نحو الاستدامة.

وفي هذا السياق، رأى النور في هذا الجزء من التراب الوطني حوالي 17 دورا للطالب والطالبة، وذلك تماشيا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كورش أطلق منذ سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ جلالته يولي أهمية كبرى لتكوين العنصر البشري ورفاهيته ونمائه الفكري.

وتشكل دار الطالب بسيدي بوعثمان تتويجا للجهود الدؤوبة المبذولة على صعيد إقليم الرحامنة قصد النهوض بتمدرس مستدام للشباب، لاسيما المنحدرين من مناطق قروية، مع السعي وراء القضاء نهائيا على آفة الهدر المدرسي.

واضطلعت دار الطالب بسيدي بوعثمان بدور هام في مجال الدعم النفسي للنزلاء، مع ضمان كافة شروط العيش الكريم (الإيواء والإطعام والتربية والتطبيب…)، بشكل يتيح لهم متابعة دراستهم في ظروف مثلى والسير على درب التفوق والتميز.

وقد تم إحداث مقر دار الطالب بسيدي بوعثمان والتي تتسع لحوالي 120 نزيلا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، وفق تصميم دقيق يجمع بين شروط الراحة والرفاهية، كما يتيح هذا الفضاء للنزلاء إقامة أفضل وتحقيق توازن نفسي وتنمية شخصيتهم بل وتشجيعهم أيضا على تحقيق التميز في مسارهم الدراسي.

وتتألف دار الطالب لسيدي بوعثمان من طابقين يضمان عددا من المرافق الضرورية (قاعة للمعلوميات ومكتبة وقاعة للعلاجات الأولية، وقاعة للإيواء ، وكذا مرافق إدارية، ومطبخ وقاعتين للإطعام والقراءة، فضلا عن مرافق صحية).

وتتجلى أهمية هذه البنية الاجتماعية في كونها تستقبل نزلاء من جماعات مجاورة كجماعة الجبيلات وبوروس وسيدي بوبكر وأولاد املول والمحرة.

وبالمناسبة، أكد رئيس الجمعية المشرفة على تسيير دار الطالب بسيدي بوعثمان، حميد أهمالي، أن هذه البنية التحتية الخاصة بالاستقبال ما فتئت منذ افتتاحها، تستقبل الشبان المنحدرين من العالم القروي خاصة من الفئات المعوزة.

وسجل  أهمالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دار الطالب تضع محاربة الهدر المدرسي وتحفيز الشباب المتمدرس في صلب أولوياتها، مشيرا إلى أن هذه البنية باتت تحظى بميزة أساسية تكمن في خلق دينامية متواصلة على المستوى الدراسي بسيدي بوعثمان، وذلك بعدما تم تسجيل انخفاض في نسب ترك الأقسام الدراسية في وقت مبكر.

بدوره، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الرحامنة،  محمد العيشي، الأهمية التي توليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي يرأسها عامل الإقليم السيد عزيز بوينيان، لمشاريع قطاع التعليم والتكوين، لاسيما في العالم القروي.

وأضاف العيشي، في تصريح مماثل، أنه تم بذل جهد كبير من أجل وضع جميع البنيات التحتية الضرورية لاستقبال المتمدرسين من الفئات المعوزة في ظروف جيدة لتحسين مستوى تمدرسهم، مذكرا بأن إقليم الرحامنة يضم حاليا 17 دار طالب وطالبة، فيما تمت برمجة تسع وحدات جديدة أغلبها يستهدف الفتاة القروية

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت