كلامكم
وقف إقليم الرحامنة أمام تحديات بدت عصيبة منذ انفصاله عن العمالة الأم بقلعة السراغنة وترسيخ سيادته الكاملة رسمياً قبل عشر سنوات مضت، واعتمدت إدارته الجديدة خططا تنموية من أجل تنمية البلاد والعباد بهذا الاقليم التاريخي. فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن مدينة ابن جرير أضحت تنتمي لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم التي تم انشاؤها وفقا لـ”إعلان بكين حول مدن التعلم”، المعتمد خلال المؤتمر العالمي لمدن التعلم الذي عقد بالصين مابين 21 و 23 أكتوبر 2013.
تولّى عزيز بوينيان قيادة عمالة إقليم الرحامنة في 28 يونيو 2017 خلفا للعامل السابق فريد شوراق، وعرفت فترته نشاطا وديناميكية ملموسة، شهد بها البعيد قبل القريبوالصديق قبل العدو ، حتى لقب بالرجل الذي لا ينام و(المايسترو ) الذي يقود فريقا من الأطر بحكمة ترجمتها الأرقام والتغيير البين والواضح على أرض الميدان في جميع القطاعات من أجل إقليم أنيق وذكي.
يقود العامل والمهندس عزيز بوينان- في عمل تشاركي ديمقراطي – مجموعة من الأطر والإداريين الشباب وضعوا نصب أعينهم خدمة إقليم الرحامنة والوطن، ليجعل منه إقليم يضاهي الأقاليم الأخرى بالجهة وربما قد تفوق عليهم في عدة قطاعات حيوية رغم ( استقلاله) الحديث عن إدارة عمالة قلعة السراغنة، التي كان تابعا لها منذ سنة 1973، في ظرف قياسي لم يتجاوز عقد من الزمن، وذلك بأسلوب غير معلن حتى تكتمل كل المشاريع المبرمجمة بربوع الإقليم.
عن الحصيلة والإنجازات وأهم المشاريع التي شهدها إقليم الرحامنة، وحتى لا نبخس الناس عملها و نعطيها حقها ومقدارها وحتى لا نكون عدميين في مقالاتنا وأخبارنا، فريق جريدة كلامكم حط الرحال بإقليم الرحامنة، ووقف على كل صغيرة وكبيرة في هذا الإقليم الذي سيخطف الأبصار بجهة مراكش آسفي مستقبلا و- تذكروا هذه الشهادة للتاريخ وسيكون وجهة كل ساكنة الجهة والمملكة للبحث عن العيش الكريم بسبب المشاريع الكبرى التي ستنبعث من هذه الأرض ، أرض التاريخ والمقاومة والرجال- ( نقول فريق العمل حط الرحال) وعمل على توثيق روبورتاجا كاملا حول كل قطاع على حدا وسننشرها عبر حلقات مستقبلا ..
تعكس الزيارات الملكية من جهة، والمشاريع التنموية التي أشرف جلالة الملك محمد السادس على إطلاقها ومتابعة تقدم إنجازها بإقليم الرحامنة. من جهة أخرى العناية الخاصة التي يوليها جلالته للنهوض بالإقليم عموما وبالعالم القروي بالخصوص بإعتباره محطة أساسية نحو بلوغ التنمية المستدامة. حيث بلغ عدد الزيارات 7 زيارات ملكية لمنطقة الرحامنة.
وقد أشرف جلالته خلال زيارته لمنطقة الرحامنة على حفل توقيع 19 إتفاقية وإعطاء إنطلاف العديد من الأوراش التنموية والتي تصب جميعها في تنمية وتأهيل المنطقة وتتوزع المشاريع ، التي تم إنجازها بين ثلاثة أقطاب :
- القطب الأول التجهيزات الأساسية
- والقطب الثاني الاستثمار
- أما القطب الثالث فيهم الشق الاجتماعي
ويشمل قطب التجهيزات الأساسية، تأهيل المراكز الحضرية والقروية بمنطقة الرحامنة 2011 بغلاف مالي يصل إلى 235 مليون درهم. ويسعى هذا المشروع ، إلى تأهيل بلدية بن جرير المراكز قروية عن طريق الرفع من مستوى البنيات التحتية وتهيئة وتوسيع المناطق الخضراء وإحداث وتعزيز المرافق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, كما يتضمن إنجاز أحد عشر سدا تليا (75 مليون درهم) بهدف تعبئة المياه ودعم الفرشة المائية وحماية بعض المراكز من الفيضانات.
ويضم هذا القطب أيضا محورا خاصا بتأهيل الطرق القروية بمنطقة الرحامنة (19 مليون درهم) بهدف فك العزلة عن المناطق القروية، ومحورا آخر يهم التطهير السائل ببن جرير وإنجاز محطة لتصفية المياه العادمة.
أما قطب الاستثمار، فيتضمن خلق تجمعات لتربية الأغنام من سلسلة الصردي بمنطقة الرحامنة باستثمارات مالية تبلغ ثلاثة ملايين و689 ألف و750 درهم، وخلق مقاولات صغرى بالمنطقة بهدف محاربة الفقر ودعم الأنشطة الاقتصادية الصغرى، من خلال دعم أنشطة القروض الصغرى وتأطير وتكوين المستفيدين الذين بلغ عددهم 1200 مستفيدا.
ويهم القطب الاجتماعي تم إحداث ستة مركبات تربوية مندمجة بجماعات البركيين الصخور لمحرة الجعافرة وانزالت لعظم تشمل التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي كما يشمل القطب توفير التكوين المهني للأطفال المنقطعين عن الدراسة بهدف إدماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الهدر المدرسي. ويهم هذا المشروع الذي رصدت له اعتمادات مالية تبلغ ستة ملايين و200 ألف درهم توسيع بنية الاستقبال لمركز التكوين المهني بابن جرير وتوفير التكوين المهني للأطفال المنقطعين عن الدراسة ، ويندرج في إطار نفس القطب، مشروع لتأهيل القطاع الصحي بالمنطقة من خلال تحسين الخدمات الصحية وتعزيز العرض الصحي. ويهم هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة أربعين مليون درهم توسيع المستشفى المحلي بابن جرير وبناء مركز لتصفية الدم وبناء دور للولادة بالمراكز القروية واقتناء سيارات إسعاف وتعزيز الموارد البشرية.
المدينة الخضراء و جامعة محمد السادس التقنية
في يوم 12 يناير 2017 أشرف جلالته على تدشين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، قطب البحث والتكوين والابتكار رفيع المستوى، الذي يعد حلقة وصل بين المغرب وإفريقيا والعالم.
وتشكل الجامعة الجديدة، التي تعد مؤسسة من مستوى دولي، حجر الزاوية بالمدينة الخضراء “محمد السادس” ببنجرير، الحاضرة الأولى من نوعها بالقارة الإفريقية التي توفر بنيات تحتية ملائمة، وفضاء إيكولوجيا، وحياة اجتماعية منظمة، وإطارا للعيش كفيل بضمان الراحة والتنوع والتفتح الاجتماعي والثقافي.
وترتكز هذه الجامعة من الجيل الجديد على خمسة مبادئ مؤسسة، هي البحث التطبيقي، الابتكار والمقاولة، الإجابة على رهانات التنمية السوسيو- اقتصادية بالقارة الإفريقية، تبني مقاربة تشاركية، الانفتاح على العالم مع تكريس الامتداد الوطني، الاستحقاق والإنصاف الاجتماعي.
يتبع..
