سمية العابر
شهدت الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي المنعقدة صباح الخميس 24 أكتوبر، بعد إن تأخرت مدة ساعتين وما يزيد عن موعدها الرئيسي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بمشقة الأنفس ، مداخلة للمستشار الجماعي خليل بولحسن في إطار إحاطة علما ،حيث حاصر العمدة بلقايد بخصوص تماطله وعدم ايفاءه بالوثائق التي طالب بها بولحسن الإدلاء بها أمام المحكمة الإدارية،في الوقت الذي قدم لممثل العثماني كل الوثائق دون أن يتقدم بأي طلب .
وأضاف بولحسن أن الإدارة قامت بايفاد الوثائق التي طالب بها غير أن بلقايد يرفض إلى حد الآن تسليمها له ،مذكرا إياه بإحدى الدورات التي تعهد فيها بمنح الوثائق المستشارين على خلفية ملف الصفقات التفاوضية
ولم تستبعد بعض الجبهات أن يرفع بولحسن دعوة قضائية ضد بلقايدت
من جهة أخرى وصف مصدر لكلامكم الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي ب ” البلطجة ” ، في محاولة لمنع المستشار الجماعي مولاي حفيظ المغراوي من التدخل، بعدما وصف هذا الأخير الاتفاقية مع مندوبية الصحة مجرد حملة انتخابية من طرف البيجدي ، و بالنظر إلى القيمة المالية والتي تقل عن المبلغ الذي تضمنته الاتفاقية مع الكوكب المراكشي التي وصلت إلى 6 مليون درهم سنويا طيلة مدة الاتفاقية، في حين تم تخصيص فقط 4 مليون درهم سنويا لدعم العرض الصحي بمراكش.
في حين اعتبر المستشار الجماعي خليل بولحسن مساهمة الجماعة في هذه الاتفاقية متواضعة خاصة أن المبالغ التي تم تخصيصها من طرف المقاطعات لا تدخل ضمن اختصاصاتها حسب المادة 229 من القانون التنظيمي 113-14 ،وبالنالي قد يعترض عليها الخازن الاقليمي .
كما اعتبر بولحسن لجنة التتبع ، بالنظر إلى تركيبتها لها صبغة سياسية نظرا لأن من أعضاءها رئيس المجلس الجماعي إضافة إلى رؤساء المقاطعات في حين الطرف المهم ممثل فقط من طرف المديرة الجهوية للصحة.
وهو ما دفع العديد من المتتبعين إلى اعتبار هذه الاتفاقية مجرد فرقعة إعلامية يحاول حزب العدالة و التنمية استغلالها في حملة انتخابية سابقة للاوان.