نورالدين بازين
تشير كل التحركات المعطيات إلى أن الحملة الانتخابية للاستحقاقات المقبلة بمدينة مراكش ، قد انطلقت تسخيناتها قبل أوانها، وفقا للقوانين التنظيمية المعمول بها في مثل هذه المواعيد الانتخابية وخاصة الانتخابات الجماعية التي تقود إلى رئاسة مجلس المدنية.
وبحسب المهتمين بالشأن الانتخابي والسياسي بمراكش ، فقد بدأت هذه التسخينات تطفو على أرض الواقع، لا سيما لدى الأسماء المتنافسة على منصب عمدة مراكش وعلى رأسهم عبد العزيز البنين الذي سيلبس لون الحركة الشعبية في هذه الانتخابات و الاسلامي عبد السلام سيكوري والاستقلالي عبد اللطيف أبدوح، وهي الأسماء التي سيكون التنافس بينها للظفر بمنصب عمدة مراكش ومقعد في البرلمان شرسا في دائرة الموت جليز.
وفي هذا الإطار، باشر عبد العزيز البنين من خلال مصادرنا تعبئة أتباعه على مستوى تراب دائرة جليز في خطة استباقية وترتيب البيت الداخلي لقواعده من اجل فرض الخناق على كل منافسيه خاصة أحزاب التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والاستقلال مع العلم أن حزب البام لم يحسم في اسم مرشحه إلى حدود الآن ، على الرغم من أن حزب الحركة الشعبية يعد حليفا في العديد من المرات لحزب البيجيدي بجهة مراكش آسفي .
ويذكر أن ثقل حزب العدالة والتنمية بمراكش تراجع نجمه ولم يعد كما كان، وكما أفرزته النتائج في العام 2015 في الانتخابات البلدية، فهذه المرة لا محالة ستتغير الخارطة الانتخابية بمدينة سبعة رجال . ولن تأتِ التوقعات على قدر ما تشتهيه سفن اخوان بلقايد في مدينة مراكش، فالأسماء التي من المرجح ان تدخل دائرة التنافس الانتخابي من أجل نيل منصب عمودية مراكش لن تعيد أخطاء تجربة 2015 ، وعلى رأسهم ( مهندس الانتخابات) عبد العزيز بنين، الذي لم ينل حصة الأسد في تلك الانتخابات ، بل أتت الأرقام صادمة حين لم ينل التجمعيين حينها سوى على 11 مقعدا مقابل 40 مقعدا لحزب العدالة والتنمية في مجلس المدينة، ليتبخر طموح البنين في شغل منصب عمدة مراكش.
ولكن وبعد هدوء عاصفة انتخابات 2015 ومرور ما يقارب خمس سنوات، من حق الناس والمهتمين بالشان المحلي بمراكش أيضا أن تعرف أن إخوان العربي بلقايد صفعوا حليفهم حينها عبد العزبز بنين وسرقوا منه طموحه لرئاسة المدينة مباشرة بعد أن ظهرت النتائج الانتخابية الجماعية والجهوية ، حيث حصلوا على 40 مقعدا في مجلس المدينة ولم يحصل التجمعيين سوى على 11 مقعدا، وهو ما دفع بالعدالة والتنمية أن تتراجع عن تحالفها مع البنين لتقطع الطريق عليه من اجل ان ينال رئاسة مجلس المدينة.
وللإشارة فإن القيادي العربي بلقياد كشف في حوار سابق مع جريدة المساء عن تفاصيل ما جرى في المدينة الحمراء، وقال أن حزبه قاد تحالفا منذ اليوم رفقة التجمع الوطني الأحرار، بناء على برنامج وتوجه حكومي، وأنه عقدت العديد من اللقاء في سبيل ذلك، شارك فيها رشيد بن الدريوش، المسؤول في حزب الحركة الشعبية، حيث جرى التوافق على أنه مهما كانت النتائج سيكونون كتلة واحدة.
