سمية العابر
جارَ الزمن على المقبرة المسيحية التاريخية بمدينة الصويرة. المقبرة التي شكلت خلال بدايات القرون الماضية معلمة وإرث انساني وثقافي، فكانت مكانا حيويا يعكس الحياة الاجتماعية والتعايش الذي عم مدينة موكادور فترة حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله،فكان من الطبيعي وجود مقبرة مسيحية و يهودية الى جانب المقابر الاسلامية.
فبالرغم من التزايد السكاني الكبير في مدينة الصويرة منذ الاستقلال حتى اليوم، والتغيرات التي واجهها المجتمع تجد أن معظم سكان الصويرة، قد سمعوا عن مقبرة المسيحيين التاريخية، وذلك لأن هذه المقبرة التي تبعد عن المدينة عشرات الأمتار فقط، ما تزال تشغل حيزا مهما في ذاكرةِ كبار السن في الصويرة، وحيزا في ذاكرة الأبناء، الذين سمعوا القصص المُتعلّقة بهما من الأجيال السابقة، التي عمدت إلى ذكر والاستشهاد بها فيما يتعلّق بقصص الزمن الماضي.