نورالدين بازين
اشتكى مجموعة من ساكنة دوار الطوبيس بمنطقة العزوزية بمراكش، من روائج جثامين كورونا ، المنبعثة من مقبرة سيدي غانم التي تم تخصيصها لدفن ضحايا الفيروس .
وأكد هؤلاء في اتصال بكلامكم،أن روائح من جثامين ضحايا كورونا والذين تم دفنهم بمقبر سيدي غانم بالعزوزية تنبعث بقوة لتستقر في منازل ساكنة الدوار المجاورة للمقبرة ، والتي تقدر بحوالي 500 عائلة، مما قد ينبئ بعواقب وخيمة وربما قد يصبح الدوار بكامله بؤرة صامتة، خصوصا وأن هناك عوارض بدأت تظهر على بعضهم مثل الاسهال والسعال.
وأرجع بعض الساكنة سبب ذلك ، إلى طريقة دفن الجثامين من طرف حفار القبور الذين خول إليهم مسؤولية عملية الدفن، مبرزين أن طريقة الدفن جثامين ضحايا كورونا لا تتم بطريقة سليمة، إذ يتم حفر القبر ووضع صندوق الجثمان بأسلوب سطحي ثم يتم طمره بالتراب لاغير، بدون أن تكون الحفرة عميقة وبدون وضع حواجز اسمنتيه فوق الصندوق الذي يحتوي الجثة، كما هو عادة دفن الجثامين.
من جهة أخرى، دق عدد من جمعيات المجتمع المدني بمنظقة سيدي غانم العزوزية، ناقوس خطر هذه المقبرة التي أصبحت الوحيدة لدفن ضحايا كورونا، مؤكدين ان غياب تعقيم المقبرة بشكل روتيني من طرف المجلس الجماعي وجلس المقاطعة، وعدم دفن جثامين هذا الفيروس بطريقة سليمة، قد تنجم عنه نتائج وخيمة، خصوصا لدى ساكنة دوار الطوبيس التي بدأت تشتكي من انبعاث روائح كريهة تنبعث من هذه الجثامين وأصبح الخوف يغزو أنفسهم وأسرهم ، كما أن هناك عوارض هذه المرض بدأت تلوح بين ناس ساكنة هذا الدوار من سعال واسهال وحمى.
وكشفت هذه الأصوات في اتصال بكلامكم، أنه من الطبيعي ان يتم دق ناقوس الخطر لما يصدر عن هذه المقبرة التي تم اختيارها لدفن جثامين ضحايا كوفيد، بدون ان يتم ذلك بمصاحبة تهدف حماية السكان، من خلال تعقيم المقبرة والمنازل المجاورة لها، وحماية عمال المقبرة خصوصا الحارس الذي يقطن بدوار الطوبيس، كما ان الجو في فصل الصيف بهذه المنطقة يكون حارا ويساعد على انتشار الروائح الكريهة.
وطالبت أصوات المجتمع المدني بمنطقة العزوزية وسيدي غانم، من الجهات المسؤولة، بتوفير حماية لساكنة المنطقة، خصوصا دوار الطوبيس المجاور للمقبرة، حتى لا تنتج عن ذلك بؤرة اخرى لكورونا، قد تنتشر على نطاق أوسع، مع العلم أن المجلس الجماعي ومعه مجالس المقاطعات الخمس قد استقال من تعقيم الأحياء والعمارات والأسواق والمقابر.