نورالدين بازين
تعد محطة الاتخابات الجزئية لمدينة آيت اوربت محطة اختبارية ومقياس لمحطة 2021، لجميع الأحزاب المشاركة في هذه العملية الاستحقاقية. خصوصا لاحزاب البام والايريني والاستقلال و البيجيدي، هذا الأخير الذي أبان عن فقده لمدينة كانت بين ايديه بسبب التسيير الفاشل والذي رهن المدينة لازيد من أربع سنوات من الحمود بسبب صراع الأخوة الأعداء في حزب سعد الدين العثماني.
المتأمل في النتائج المحصل عليها في هذه الانتخابات سيرى أن المفاجئة لم تحصل الا في حالة حزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا اذا ما علمنا ان فوز حزب البام في هذه الانتخابات ب19 مقعدا كان مسلما به لان الحزب استرجع قلعته التي كانت له من قبل.
على حزب الإريني ان يسعد بهذه الحصيلة التي حققها بفوزه بخمسة مقاعد بمعدل 996 صوتا اي ما يقارب الف صوت وهي نفس عدد المقاعد التي حصل عليها البيجيدي رغم انه كان يسير مجلس المدينة ورغم الإنزال الكبير لإخوان العثماني بها..
لماذا عليه أن يسعد بهذه النتيجة.؟ فإذا ما استرجعنا تاريخ الانتخابات في هذه المدينة بالنسبة لحزب أخنوش ، فإن هذا الحزب لم يكن حاضرا يوما ما في اي محطة بهذه المدينة. وكان يخرج خاوي الوفاض منها. فإن يحصل على خمسة مقاعد والف صوت فهذا انتصار في خذ ذاته. وهو محط قراءة متأنية لقيادة الحزب وينم عن عمل استراتيجي عميق للقيادة الجهوية للحزب بجهة مراكش آسفي ، بدأ يعطي اكله رويدا رويدا. لكن مازال العمل الكبير في الأيام المقبلة ويهم استقطاب اسماء وازنة تعيد للحزب وجاهته ولمعانه. بالعربي الفصيح استقطاب “كائنات انتخابية وحرايفية الانتخابات”. بدون ذلك سيبقى الأمر مقتصرا على مقاعد معدودة في محطة 2021 وهو الانر الذي سيكون صدمة لاخنوش الذي يراهن على اكتساح جهة مراكش انتخابية. وأعتقد أن القيادة الجهوية تعي ذلك بعمق وتعمل على تدارك الامر قبل فوات الآوان.
الفوز بحوالي الف صوت من أصوات ساكنة آيت أورير ، هو بمثابة بداية عودة محمودة لحزب الأحرار بجهة مراكش آسفي ، وقد يعطي نفسا تحفيزيا لإخوان أخنوش بالجهة من أجل الوقوف عند الأخطاء والخلل لتداركه، من أجل أن يكون حضور الحزب في الاستحقاقات المقبلة مشرفا. فرغم وجود امكانيات مشرفة لهذا الحزب الا ان الإستراتيجية وأسلوب وطريقة العمل يجب إعادة النظر فيها بعيدا عن لغة السبورة والألوان.. فالواقع والميدان شيء اخر في عملية الانتخابات..
الايام المقبلة كفيلة بإعادة كتابة تاريخ الانتخابات بجهة مراكش آسفي..