أ.م. د. نبهان حسون السعدون / كلية التربية الأساسية / جامعة الموصل – العراق
يتمتع الناقد (الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد) بقدرة فائقة على النقد التحليلي النصي الحر للخطاب الأدبي، وتنوع خطابه النقدي وقراءاته التأويلية على مستوى الأجناس الأدبية ولغته المتمكنة التي جعلت من خطابه النقدي يتسم بأسلوب كتابي فذّ قلّ نظيره، لذا كان لهذا الناقد المتميز والأديب المبدع الحضور المتألق في الساحات الأدبية والنقدية العراقية والعربية فله في نقد الشعر (23) كتابا، وفي نقد السرد القصصي والروائي والسيري (12) كتابا، وفي نقد أكثر من جنس أدبي (9) كتب، وفي التنظير النقدي (14) كتابا فضلا عن (6) كتب أخرى، و(8) كتب إبداعية وكتب مع مجموعة من النقاد والباحثين ضمن مشروعه الجماعي في تقديم قراءات متعددة لشاعر أو كاتب، وصدر عن تجربته الشعرية والنقدية (17) دراسة، وأعمال نقدية وشعرية اطاريح دكتوراه ورسائل ماجستير في الجامعات العراقية والعربية والعالمية، وكان لي نصيب بكتاب عن نقد السرد في خطابه طبع بثلاث طبعات: (تفكيك الشفرة السردية: دراسة تحليل الخطاب) عن دار الكتب الحديث للنشر والتوزيع، اربد – الأردن، 2014:(النقد التحليلي النصي الحر للخطاب السردي: نقد السرد عند محمد صابر عبيد) عن دار غيداء–الأردن، 2015: (نقد السرد السير ذاتي والقصصي والروائي: دراسة في الخطاب النقدي لمحمد صابر عبيد) عن دار غيداء–الأردن ، 2016.
صدر للناقد محمد صابر عبيد كتاب جديد بإضافة جادة لمنجزه النقدي العام ولاسيما نقده للشعر بعنوان: (البقع الشعرية الأرجوانية: مقاربة جمالية في ديوان لا حرب في طروادة، كلمات هوميروس الأخيرة) دراسة عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، عمان–الأردن، 2020، للكشف عن جماليات قصيدة النثر عند نوري الجراح في ديوانه الصادر عن منشورات ميلانو، بغداد، 2019، وقبل الدخول في قراءة الرؤى الشعرية التي قدمها الناقد في مقاربته الجمالية نوضح عتبة عنوان الكتاب (البقع الشعرية الأرجوانية) فالبقع على وزن (فعل) جمع بقعة على وزن (فعلة) هي جزء من الأرض، وإما الأرجوان بوصفه لونا فهو الذي بين البنفسجي والقرمزي (الأحمر)، وبوصفه صبغا يستخرج من جنس أصداف البحر ، وبوصفه نوعا من الزهر شديد الحمرة حلو الطعم إذ يجمع الناقد في البقع الأرجوانية الفضاء الذي شخصه على وفق حسه النقدي ليعكس عليه دلالات الأرجوان أصلا وأهمية للكشف عن جماليات شعرية قصيدة النثر باختيار ديوان (لا حرب بين طروادة) لنوري الجراح أنموذجا لمشغله النقدي من حيث بقعة لغته دلالة وتركيبا وصوتا، وبقعه التشكيلية والمحكية العتباتية وتقاناته ومرجعياته والفضاء الشعري والاسطرة على مستوى تجربة قص الأثر، للإيحاء بمهمة الشاعر بوصفه دليلا في صحراء شاسعة يتحرى فيها اللغة واستثمار طاقاتها باعتماد آلية البقع الشعرية الأرجوانية التي تشع ألوانا في كل تموج من تموجات القصيدة، من حيث اللغة العمودية والأفقية معا وفي آن واحد باتجاه تتبع اثر الدال، وعلى مستوى الرؤية الشعرية التي هي جوهر الفعل الشعري لتحديد طبيعة القصيدة وتوجهاتها وتركيباتها وجواهرها ومقاصدها، وتتعدى وجهة نظر الشاعر عن العالم والكون والأشياء إلى دليل عمل شعري له علاقة بتحولات القصيدة ومصيرها ورسم الصور بطبقاتها وهيأتها وتفاصيلها وتطلعاتها ومضمراتها وتشكيلاتها، للوصول إلى فعالية التنوير وطبيعة التشابك بين الوحدات الشعرية وما تنتجه من الصور والعلامات والدلالات التي تمثل جوهر الحراك الشعري للبقع الأرجوانية، وتأكيد حساسية الرؤية التي تملأ المنطقة الشعرية لكل بقعة بالخصب والنماء والتثمير والحيوية.
تقوم المقاربة الجمالية للبقع الشعرية الأرجوانية على مدخل، وخمس عشرة بقعة على وفق ما يأتي:
مدخل: شاعر قصيدة النثر: شاعر قصيدة النثر: تجربة قص الأثر … في الرؤية الشعرية
- البقعة الأرجوانية العنوانية
- بقعة التقديم الأرجوانية
- الاندفاعة الأولى اسطرة التجربة الشعرية
- الصوت الشعري: لعنة الزمن وعزاء المكان
- الإيقاع الصوتي: بقعة تنوير شعرية مضاعفة
- مركز التنوير والإشعاع الشعري
- التنوير الصوري من البقعة إلى اللقطة الشعرية
- المحكي الشعري وسردنة التنوير
- المكان الشعري التنويري وتشكيل البقع الأرجوانية
- دينامية الصورة الشعرية ومشهدية التنوير
- البقع الأرجوانية: المكان والأسطورة
- المحكي الشعري وتخصيب البقعة الأرجوانية
- الوجه والمرأة: البقعة الأرجوانية الشعرية المضاعفة
- الغربة الشعرية: مغامرة اللغة والصوت
- البقعة الأرجوانية الختامية
وعلى مستوى المقاربة الجمالية للبقعة الأرجوانية الأولى من حيث العنوان الذي يعد مقدمة تنويرية أساسية توجه المسيرة الشعرية التالية بوصفه أهم البقع الأرجوانية يجد الناقد “تقابل مفردة (حرب) في الجملة الأولى مفردات (كلمات) في الجملة الثانية، وتقابل مفردة (طروادة ) مفردة (هوميروس) مثلما تقابل (لا) النافية للجنس مفردة (الأخيرة) في معادلة كلامية لا تبتغي فعالية التوازي الدلالي التناظري المجرد بل التعاشق الدلالي التفاعلي في توحيد الصورة باتجاه تشكيل شعري مشترك واحد، يحل فيه الموضوع الشعري على أرضه الموعودة والمهيأة له بشكل مثالي لا نقص فيه ولا زيادة “، ويقارب الناقد جمالية بقعة التقديم الأرجوانية من حيث الخطاب الذاتي الذي “يشبه البقعة الأرجوانية السير ذاتية التي تحكي على نحو موجز عذاب الحياة وعذاب الوطن وعذاب الغربة وعذاب الشعر، فيحشد الشاعر ما شاء له من الذكريات في اختصار للزمان والمكان والحدث والرؤية للبدء بمسيرة الألم من حافة الموت المتربص بالأشياء وعلى شفا غفلة منها”.
ويقدم الناقد البقعة الشعرية الثالثة من حيث الاندفاعة الأولى: أسطرة التجربة الشعرية على وفق البداية الدرامية الملحمية التي تحيل على مرجعيات الدراما الإغريقية (المأساة والملهاة) إذ “الصور تتراءى وتتزاحم داخل قوس السؤال في نهاية الانبثاقة الشعرية الأولى كي تلقي بحمولتها السيميائية والرمزية بين يدي الرؤية، والرؤية لا تحلم بالتنوير الشعري إلا حين تعبر الأفق نحو شمس أخرى أكثر بريقا واقل سخونة، وهكذا تصول أنا الشاعر وتجول بين محطات التاريخ وحقول الأساطير وسفوح الخرافات كي تمنح اللحظة الشعرية الراهنة قدرتها على التنوير وكي تصوغ في خضم هذه البانوراما الشاسعة حدود الصحراء إلى شواطئ الماء شبكة من واحات تنويرية كثيرة تشع على سطح التعبير الشعري”.
ويقارب الناقد جماليات الصوت الشعري من حيث لعنة الزمن وعزاء المكان إذ “لا يكتفي الصوت الشعري في حساسية اشتغاله على المصير الكوني للبشرية بالوقوف عند عتبة صوغ الإيقاع حتى تتحرك الأفعال الشعرية داخل حدود قابلة للفهم والإدراك، بل تحتشد طاقاتها كي تستعيد الزمن في لعناته التاريخية الضارية الضاربة في أعماق الضعف البشري التي تظل تعزي المكان بلا هوادة، على النحو الذي يبدو السؤال فيه وكأنه لا يبحث عن إجابة محددة ووافية بقدر ما يهم هان يواصل النحيب كي يصل في مرحلة جلد الذات إلى درجة يتحول الصوت إلى نشيد كوني”.
يتلمس الناقد جماليات الإيقاع الصوتي بوصفه بقعة تنوير وتشكيل لشعرية مضاعفة إذ تستعين قصيدة النثر بـ”بقع أرجوانية صوتية أخرى خارج قوس البحور الشعرية، كي تؤلف إيقاعها الصوتي الأصيل ولكل قصيدة نثر نظامها الإيقاعي الخاص النابع من طبيعة تجربتها وحساسيتها، ولا تشبه أية قصيدة أخرى على هذا النحو”، ويقارب الناقد جماليات مركز التنوير والإشعاع الشعري لما لها من دور مهم جدا في إضاءة منطقة الاستقبال إذ “لا تتوقف عن إنتاج رؤيتها الشعرية ومقولتها الثقافية الفلسفية الأسطورية في تموجاتها ومراحل تكوينها وصيرورتها الفنية والجمالية بل تستمر في معانقة التحولات التي تحصل في جسد القصيدة داخل كل انبثاقة حية من انبثاقاتها، وتتلبث في ميدان هذا المركز التنويري الإشعاعي تجليات البؤرة الأرجوانية العنوانية (كلمات هوميروس الأخيرة) وهي تتردد بقوة في حاضنة التشكيل الشعري وتستعيد العنوان الأصل (لا حرب في طروادة) كي تشتغل على مجموعة من البؤر الأرجوانية الشعرية على شكل لوحات تشترك في نفي الحرب عن طروادة وتكذيب الأسطورة وهدم الملحمة والوقوف على أعتاب مسار جديد مناقض لما هو معروف ومتداول”، وتؤكد نماذج مراكز التنوير والإشعاع الشعري قيمة الوعي الفني الجمالي عند الشاعر باستثمار الطاقة اللغوية في فعالياتها الشعرية النوعية للوصول بالتجربة وانتقالها إلى طبقة عليا بفعل الانزياح الشعري الذي يحرض على التأويل.
تقوم المقاربة الجمالية للناقد على مستوى التنوير الشعري على مرحلتين، البدء بالبقعة للوصول إلى اللقطة الشعرية لكي يتحول الراوي الذاتي الشعري إلى بقعة تشبه ايكاروس، مما يجعله يتضامن معه تضامنا كليا مطلقا إذ “يسقط فيه، في تجربته التي لم يكتب لها النجاح حين اقترب مما يجب من الشمس التي لم تكن تعرف أن جناحيه من شمع، فتسلت بإذابة الشمع وكف الجناحان عن القيام بالوظيفة الحاملة للجسد في الفضاء مما تسبب في أن يغرق بدمه على الأرض، وها هو الراوي الذاتي الشعري يفعل الشي نفسه في لقطة شعرية أخيرة تحكي حضور البقعة الشعرية الأرجوانية وهي تعمل لصالح السردي على حساب الأسطورة “، وعلى مستوى التداخل بين المحكي الشعري وسردنة التنوير يقارب الناقد جماليا بين الشعر بوصفه فنا يقوم على الاستخلاص اللغوي المركز بأسلوبية تعبيرية وتشكيلة خاصة، والسرد بوصفه فنا يقوم على الثرثرة اللغوية وسيولة الحكي وتدفقه من حيث علاقتهما الجدلية، إذ “يبدو على ظاهرها من تناقض وتباعد بين رؤيتين لغويتين تشتغل الأولى على الكلام، وتعمل الثانية على القول، وربما من هذه البؤرة التي توحي بالتناقض والضدية تخرج الفكرة الشعرية التي تعمل في حقل التنوير الشعري ، وتسهم في إنتاج البقع الشعرية الأرجوانية المنتشرة على جسد القصيدة وتنهل من معين السرد بما يتاح لها تحقيق أكبر قدر من التنوير”.
تقوم المقاربة الجمالية للمكان الشعري التنويري من حيث دوره في تشكيل البقع الأرجوانية بوصفه عنصرا أصيلا يولف المرجعية الصورية التي تقبل الفهم والتصور عند التلقي، إذ يسهم المكان في “بعث طاقة التنوير في عناصر التشكيل الأخرى وبناء أسس البقع الأرجوانية التي سيكون بوسعها النهوض بالمهام الفنية المنتظرة”، ويتلمس الناقد جماليات دينامية الصورة الشعرية ومشهدية التنوير من حيث أهميتها في التشكيل الشعري مع اللغة والإيقاع، ودورها الحركي الجوهري في التنوير، إذ “يبدو التشكيل الصوري في طاقته التنويرية المشهدية قد بدأ فعلا في المنطقة الأكثر ذاتية في فضاء الذات الشاعرة الراوية… كي يفضي إلى تكديس اكبر قوة ممكنة صالحة لبعث التنوير ألمشهدي”.
تنهض المقاربة الجمالية للمكان والأسطورة من حساسية اشتغال البقع الأرجوانية في شعرية القصيدة بتجذير علاقة المكان بالأسطورة بين الأزمنة إذ يعد المكان ركيزة أساسية في بنية تشكيل النص الأدبي لأنه يعبر عن المقولة النصية، وتعمل البقع الأرجوانية على “استثمار الحكاية المستلة من باطن الأسطورة لرسم المسار الشعري الذي تخطه القصيدة في استعادة الذاكرة واستلهام ما تتركه الأسطورة الملحمية من قصص وحكايات ودروس وعبر لرفد الواقع الشعري بما يحتاجه من ممكنات وطاقات تنوير ، يجعله قادرا على تمثيل المنهج الشعري الخاص وصولا إلى التعبير عن الهوية المتفردة التي يسعى الشاعر إليها دوما”، وتقوم المقاربة الجمالية للمحكي الشعري من حيث دوره في تخصيب البقع الأرجوانية للرغبة الشعرية باتجاه ألحكي نحو تحقيق شعرية تكوينية أعلى لذا “يبرز المحكي الشعري في هذه اللوحات الشعرية بوصفه آلة سردية لا تكتفي بالحكي الظاهر في أعلى أصوات الراوي أو الشخصيات بل تسعى كلما وجدت سبيلا إلى ذلك نحو تموين البقع الشعرية الأرجوانية بمزيد من التخصيب والتثمير، حتى تتمكن الصورة الشعرية العامة من عرض مستوياتها السردية في دائرة الاحتمال والتأويل والإشراق”.
تتسم المقاربة الجمالية للوجه والمرآة بوصفها البقعة الأرجوانية الشعرية المضاعفة لما تحققه من الوظائف بدور مضاعفة الوجه الناظر إليها ليكون على وجهين هما: الأول وجه حقيقي ينظر، والثاني مثله يواجهه على سطح المرآة إذ “تتفتح الصورة المرآوية في القصيدة على أفضية متعددة لا تكتفي بالقيمة المعروفة المتداولة، بل تذهب باتجاه استقدام مجالات كثيرة تعمل عملا مراويا غير مباشر بوسائط معينة أو من دون الوسائط، لان المرآة الشعرية تعكس الصورة في أكثر من اتجاه بحسب عمق التجربة وطبيعتها وحساسيتها”، وتبدو المقاربة الجمالية للغربة الشعرية من مغامرة اللغة والصوت إذ تعمل الغربة خارج الوطن على نضج إحساس الشاعر بالخسارة مما تؤدي إلى قيامه بمغامرة لغوية وصورية وإيقاعية يخسر فيها الجسد والروح ويتحقق الربح للقصيدة للابتعاد عن السكونية والتقوقع والتكلس، لكن إذا “أخذنا بنظر الرصد الشامل والمعاينة الدقيقة للكون الشعري الذي اشتغلت عليه الوحدات الشعرية في المجموعة على نحو شامل، وما انطوى عليه هذا الكون من أحداث فتحت الطريق لقيامة كبيرة عصفت المكان والزمن والبشر، سنتأكد بأن هذه الجملة نتيجة بالغة المأساوية إلى درجة من التحول إلى ملهاة فعلا، حين يبدو الطريق إلى الوطن والموطن والجذر والمرجع أبعد كثيرا مما يجب في سياق شبكة لا حدود لها من الضياعات والفقدانات والخسائر العظيمة على الأصعدة والمستويات كافة”.
ويصل الناقد في مقاربته الجمالية إلى البقعة الأرجوانية الختامية لأهميتها في العتبات النصية من حيث البناء الأصيل لتشييدها بناء على معطيات معينة تخص التجربة النصية، فإذا كان الاستهلال عتبة الفضاء المفتتح النصي، فإن الخاتمة هي عتبة إقفاله بنقطة متماسكة في النص الأدبي إذ “تتأتى أهمية عتبة الخاتمة من حاجة القارئ للوصول إلى نهايات توفر له قناعة بجدوى قراءته للنص، وهو يتفاعل مع طبقاته التشكيلية إلى لحظة إقفال واضحة وأصيلة يشعر معها بنهاية النص، وثمة قناعة راسخة لها علاقة بالتكوين البشري العام تقود إلى التفكير الدائم في النهايات التي لا بدّ منها، لذا تجيء عتبة الإقفال أو الخاتمة بوصفها إعلانا واشهاريا عن بلوغ النص نهايته على أي مستوى من مستويات الحال النصية”.
وأخيرا يعدّ هذا الكتاب إضافة نقدية قيمة للمكتبتين العراقية والعربية على مستوى النقد الشعري بمقاربة جمالية عملت على قراءة فاحصة للنصوص الشعرية من عتبة عنوانها وتقديمها إلى خاتمتها، فضلا عن التركيز على ثيمات فنية متعددة تخص اللغة والصورة والإيقاع والفضاء والمحكي والسردنة والأسطرة، وثيمات موضوعية كالغربة والوجه والمرآة، وبيان دورها في تشكيل البقع الشعرية الأرجوانية وتخصيبها للوصول إلى لحظات التوهج والتنوير، فجاءت المقاربة الجمالية بلغة متميزة وبأسلوب متمكن وبرؤية نقدية واعية أثبتت قدرة مدهشة في التلقي والتأويل في الكشف عن الدلالات واستنباطها واثبات شعرية قصيدة النثر من حيث حداثتها واستجابتها لمنطق العصر وفلسفته وحاجاته بكفاءة لغوية وكلامية متميزة وشعرية متمكنة تفتح أبوابها مشرعة أمام التمعن والاستمتاع والتمتع بلذة النص… مع مزيد من التألق النقدي للأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد.