قال كريم شويوخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز، إن مظاهر تأثير وباء كورونا على قطاع السياحة بالإقليم، شبيهة بما يعيشه القطاع على الصعيد الوطني والجهوي، مضيفا “القطاع تكبد خسائر مهمة وبات الوضع صعبا للغاية، فحجم الضرر كبير على مستوى الفنادق والمطاعم والنقل والإرشاد السياحي”.
وأوضح شويوخ “لا يمكن إعطاء الحجم الدقيق للخسائر، ولكن يمكن القول إنها جسيمة وتقدر بملايين الدراهم، منها ما هو مرتبط بشكل مباشر بالمؤسسات السياحية، ومنها ما له علاقة بالنشاط السياحي بالمنطقة، من فلاحة وصناعة تقليدية وخدمات”. واعتبر رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز، أن الفترة المقبلة ستكون صعبة جدا بالنسبة للمؤسسات الفندقية بالمنطقة، بحكم ارتباطها بنسبة كبيرة بالتسويق الخارجي، في حين لازالت المرحلة المقبلة غير واضحة المعالم، لذا، يقول شويوخ، نتوقع أن تعجز المؤسسات السياحية بالمنطقة عن تأدية المصاريف القارة ولا أظن أن أغلبها سيكون بمقدوره استئناف العمل”. وعن ماهية الحلول المناسبة للتخفيف من الأزمة، أكد شويوخ “يجب دعم وتأطير المؤسسات السياحية بالمنطقة من أجل تطبيق التعليمات الخاصة بالجانب الصحي لضمان سلامة الشغيلة والزبناء، مع منح تسهيلات في أداء الضرائب والتمويل، علاوة على دعم السياحة الجبلية بالحوز وتشجيعها من خلال حملات الدعاية المكثفة”. وأضاف شويوخ “من شأن التسويق أن يقلل من استمرار الأزمة، لذا يجب إنشاء مشروع السياحة الافتراضية من خلال تقديم خدمات إلكترونية بالصور والصوت والتواصل المباشر مع السياح مع عرض أروقة افتراضية للصناعة التقليدية وذلك بأثمنة مشجعة، والتركيز على دور الفن والثقافة والتنويع في العرض السياحي مستقبلا”. وأضاف المتحدث ذاته إلى أن التوجه نحو السياحة الداخلية، يبقى حلا من الحلول، غير أن ذلك لا يمكنه تعويض السياحة الخارجية بالنسبة للمنطقة، لأن منتوج إقليم الحوز مرتبط أكثر بالأخيرة، التي تشكل أكثر من 95% من نسبة المبيعات بالمؤسسات المصنفة بالمنطقة”.
ولتشجيع السياحة الداخلية، شدد شويوخ على ضرورة التعجيل بالسماح بالتنقل عبر التراب الوطني، وتكييف العرض السياحي مع حاجيات الزائر المغربي، وتقديم عروض ومنتخوجات سياحية بأثمنة مناسبة تقدمها وكالات الأسفار على غرار ما تقوم به في السياحة الخارجية”. واعتبر شويوخ أن التوجه نحو السياحة الداخلية، سيخلق منافسة شرسة مع باقي مناطق وجهات المملكة، لذا وجب تكثيف الجهود ما بين السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة والمهنيين ، مع توفير الدعم والإمكانيات المادية للمجلس الإقليمي للسياحة من أجل القيام بمهامه في إنعاش المنتوج السياحي المحلي وتسويقه بالشكل المطلوب.
عن يومية الصباح