نورالدين بازين
في تطور سريع لما صار يعرف بمصحة ” الإجهاض” بمراكش، اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بالمدينة طبيب نساء معروف من داخل عيادته بمنطقة جليز، حيث تم العثور على أدوية خاصة بعمليات الإجهاض، وهو الأن رهن الحراسة النظرية في انتظار تعليمات النيابة العامة، كما تم توقيف الممرضة.
ويعد طبيب النساء الموقوف ، وهو من عائلة معروفة بمدينة مراكش ، شريك فعلي للبروفسور الموقوف سلفا مالك مصحة ” الإجهاض” موضوع التحقيق.
ويذكر أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، تمكنت زوال يوم أمس الثلاثاء، من توقيف أحد عشر شخصا، من بينهم طبيب وأربع ممرضات وستة زبناء، إحداهم فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في اعتياد ممارسة الإجهاض غير المشروع والتغرير بقاصر والخيانة الزوجية والمشاركة فيها.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن ولاية أمن مراكش كانت قد توصلت بشكايات حول نشاط مصحة طبية تنشط في الإجهاض غير المشروع، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة بهذه الجرائم المفترضة وفتح بحث تمهيدي في موضوعها.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذا التدخل الأمني مكن من توقيف الطبيب مالك المصحة، البالغ من العمر 77 سنة، رفقة أربع ممرضات وسيدتين سبق لهما إجراء عمليات جراحية للإجهاض السري بنفس المصحة.
كما تم توقيف فتاة قاصر وشخص تربطها به علاقة غير شرعية وسيدة من معارفها، وكذا سيدة أخرى حامل كانوا بصدد إجراء التحاليل للخضوع لعملية إجهاض جراحي مماثلة.
وختم المصدر بأنه تم الاحتفاظ بثمانية من بين الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية والمراقبة الشرطية بالنسبة للقاصر، فيما تم إخضاع مريضتين للبحث التمهيدي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك في أفق الكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.