ضربة موجعة بكل المقاييس تلك التي تلقتها ساكنة إقليم آسفي في أقل من 48ساعة، عندما تم تسجيل خلال هاته الفترة خمس حالات الإصابة بفيروس كورونا، من بينها طفلان،ما خلف هلعا واستياء كبيرين في صفوف الساكنة، في انتطار ما ستسفر عنه نتائج التحليلات المخبرية التي أجريت لجميع مخالطي هاته الحالات الخمسة الموزعة بين سيدة وطفل في ربيعه الثامن يقطنان بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية ثلاثاء بوكدرة بإقليم آسفي، وسائق سيارة أجرة كبيرة يقطن بأحد الدواير التابعة للجماعة القروية سيدي عيسى ، وممرضة تشتغل بقسم تصفية الدم بمستشفى محمد الخامس بآسفي وابنها البالغ من العمر 12سنة القاطنان بأحد الأحياء بمدينة آسفي ،زيادة على حالة مؤكدة لسائق سيارة أجرة كبيرة يقطن هو الآخر بأحد الدواوير بجماعة بوكدرة الذي كان قد أصيب بهذا الوباء بداية الأسبوع الماضي، ليصل بذلك عدد الحالات المؤكدة المسجلة في الوقت الراهن بالإقليم التي تخضع حاليا للعلاج بالمستشفى العسكري ببنجرير ست حالات،ويصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة بإقليم آسفي منذ ظهور الوباء بالمغرب في الثاني من شهر مارس الماضي ثمان حالات مؤكدة شفيت منها اثنتان تتوزعان بين سيدة متزوجة تقطن بحي لبيار وطالب جامعي يقطن بحي بلاد الجد دون أن تكون حالتا المعنيين بالأمر معدية . وتتخوف في الوقت الراهن ساكنة إقليم آسفي من نتائج مخالطي الخمس حالات الأخيرة ،مع العلم أن إقليم آسفي كان قد صنف في منطقة التخفيف رقم 1الذي يسمح فيها بممارسة بعض الأنشطة، والتنقل بدون رخصة التنقل داخل الإقليم، والتنقل إلى باقي المدن المصنفة في المنطقة رقم 1المنتمية لجهة مراكش آسفي ببطاقة التعريف الوطنية فقط ،كما أن الساكنة عبرت عن فرحتها بهذا التصنيف بعدما خرجت باعداد إلى العديد من المناطق للترويح عن النفس بعد قرابة ثلاثة أشهر من الحجر الصحي كمنتجع سيدي بوزيد الذي يعرف توافد عدد كبير عليه في الفترات الليلية، وأيضا التنقل الى مناطق الكاب والصويرية ومدينة الصويرة، إذ في حال ما استمر عدد الحالات المؤكدة في الارتفاع فإن الإقليم مهدد بنسبة عالية بالتصنيف بمنطقة التخفيف رقم 2،وهو ما لا تتمناه الساكنة.
أحداث انفو