المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 17)

المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 17)

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
260
0

أحمد علوة

هي تجربة من الداخل ،،،من داخل الأثير الاذاعي لإذاعي مغربي خبر تجربة الإذاعة في قطبها العمومي ، وانخرط في تجربة تحرير المجال السمعي وانطلاق الاذاعات الخاصة.

انها تجربة مغايرة ، ومغرية بالحكي ، فالمسافة الفاصلة مابين عالم الإذاعة الواحدة والإذاعات المتعددة تحمل الكثير من التفاصيل واللحظات القوية والمحبطة  التي لا يحسن التقاطها وحكيها إلا من خبر التجربتين .

هو رصد مختصر من داخل هذا القطاع لتجربة غنية شارفت عشرين سنة من عمرها سنة ، يقدمها صاحبها الذي خبر  “وقار” الإذاعة الوطنية وانغلاقها و “تمرد” الإذاعات الخاصة وتحررها.

الراديو بصيغة المؤنث

“كلُّ مكانٍ لا يؤنثُ لا يُعوّلُ عليه” مقولة شهيرة للصوفي ابن عربي أجدها دائماً عميقة وحقيقية وقد انطبقت  على الإذاعات الخاصة بالمغرب التي انتصرت في عمومها لصوت المرأة حين حمل الأثير صوتها منذ انطلاق هذه التجربة .

ولن أبالغ إذا قلت إن عماد جل الإذاعات الخاصة كان ومازال الجنس اللطيف من صحافيات وإذاعيات رسمن عن جدارة ملمح هذه التجربة وساهمن بأناقة مهنية في تطوير الأداء والتجاوب مع المستمع إلى حد ارتباط الكثير من هذه الإذاعات بأصوات إذاعية نسائية بعينها .

وفي حقيقة الأمر شكل الجيل الجديد من الإذاعيات وهن في مجملهن شابات في مقتل العمر الحدث في وقت كان المغرب يتجه نحو تنزيل ودسترة عدد من مواد دستور 2011 وهي مواد فيها الكثير مما يعني المرأة والتي تنص بشكل لا لبس فيه على المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية…مساواة وجدت الكثير من المطبات أمامها ،  وكان صوت المرأة عبر الإذاعات الخاصة السبيل الأكثر نجاعة لإثارة النقاش ولإسماع صوتها عاليا ولإعادة النقاش إلى جادة الصواب خاصة حين تعاظمت الممانعة مع حكومة قادها حزب سياسي محسوب على الإسلاميين وبسط يده على قطاعات وزارية تعنى بالقضايا الحقوقية والنسائية على وجه خاص .

كان ولا يزال صوت المرأة مسموعا في غالبية الإذاعات الخاصة ،والفضل دائما راجع لجيل من الصحافيات والإذاعيات انخرطن بوعي في إعلاء النقاش وفتح الباب أمام فعاليات نسائية كان صوتها حبيس مقرات المنظمات والجمعيات والأحزاب وفي ذلك ما يعني أن تأنيث الأثير الإذاعي من حسنات الإذاعات الخاصة .وإن كان الأمر مجرد صدفة …وكم من صدفة غيرت وجه العالم .

يتبع..

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت