كورونا يضرب قطاع السياحة بمراكش ويكبدها خسائر فادحة

كورونا يضرب قطاع السياحة بمراكش ويكبدها خسائر فادحة

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
637
0

نورالدين بازين

 

يشهد القطاع السياحي  بمدينة مراكش ،الذي يعتبر ثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية، تضررا  وجرحا عميقا  واختناقا لم يسبق له مثيل من قبل، خصوصا أن أغلبية السياح الذين يزورون البلاد يأتون من أوروبا، التي سجلت معدلات مرتفعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا.فإذا انهار قطاع السياحة بمراكش فإن قطاعات أخرى  ستنهار أوتوماتيكيا.

وكشفت الكونفيدرالية الوطنية للسياحة إلى أنّ القطاع يُوفر أكثر من 400 ألف وظيفة، بدءاً من الفنادق والمطاعم ووكالات السفر وشبكات التوزيع والنقل البري وكراء السيارات والبازارات  المزارات السياحية وأصحاب الكوتشي، وهي القطاعات التي تضررت بفعل فيروس كورونا ، وقد يترتب عنها مستقبلا معاناة  كبيرة ومخلفات لن يتعافى منها قطاع السياحة إلى بعد مرور سنتين على الاقل، لأن كل مهنة تجر ورائها مجموعة من الصناع التقليديين، خصوصا النساء الصانعات في ضواحي مراكش اللواتي كن يقتتن من الرواج السياحي لمدينة مراكش.

فالتوقعات تفيد أن تضرر قطاع السياحة سيمس حوالى 3500 شركة مقاولة للإيواء السياحي، و500 شركة للتموين السياحي، و1450 وكالة سفر، و1500 شركة للنقل السياحي، و1500 شركة لكراء السيارات، وفقاً لإحصاءات الكونفيدرالية. حيث وحدة بعد أن أغلق المغرب حدوده منتصف شهر مارس الماضي إلى أجل غير مسمى في مشهد مختصر للواقع الذي يعيشه القطاع، علاوة أن  مشكل الطيران، الذي تسبب في إلغاء رحلات العديد من السياح نحو المغرب، بعد أن قررت العديد من شركات الطيران العالمية أن توقف العمل بعدد من طائراتها، من بينها “إير فرانس” و”لوفتانزا” الألمانية، التي أوقفت العمل بحوالي 150 طائرة تابعة لها.

وقلل المهنيون من حجم الحجوزات الملغاة في فنادق مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المغرب، بسبب انتشار الفيروس، ورفضوا الإعلان عن رقم معين، معتبرين أن الإلغاء يمكن أن يكون لأي سبب من الأسباب، ولا يمكن ربطه بالضرورة بفيروس “كورونا”، خاصة أن السائح، حين يلغي رحلته، لا يكون مجبرا على تحديد الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار، رغم أن بعض المصادر الإعلامية تحدثت عن حوالي 2000 إلغاء في كل فندق من فنادق مراكش، خلال مارس الجاري (عدد 6 مارس من جريدة لافي إيكو).

ويعد قطاع كراء السيارات من أهم المحركات السياحية بالبلاد، حيث يضم  10.000شركة بأسطول يفوق 150.000 سيارة، و هو  قطاع يقتني 52.000 سيارة سنويا غالبيتها مصنعة بالمغرب و يشكل 35% من المبيعات الإجمالية لقطاع بيع السيارات الجديدة بالمغرب ، علاوة أنه  يؤدي 120 مليون درهم سنويا فقط في الضريبة على السيارات la vignette، و يؤدي 400 مليون درهم سنويا كرقم معاملات مع شركات التأمين، و يشغل أكثر من 35.000 يد عاملة، مما يعد قطاعا جالبا للعملة الصعبة.
أما فيما يخص النقل السسياحي فدد الشركات بالمغرب 1600، أي ما يوازي  8000 عربة، ويشغل حوالي  11000 من اليد العاملة.
وتستأثر جهة مراكش في عدد المقاولات بحوالي 366 و بعدد 3032 من العربات الصغيرة والكبيرة، غير أن نسبة  79% من المقاولات مرتبطة بالقروض ، وذهبت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي أن 2617  منها متوقفة عن العمل وبشكل كلي أي بنسبة 86 في المائة، بينما لازالت  415 عربة  تشتغل بشكل شبه يومي أي بنسبة 14في المائة وضعت كلها تحت تصرف الأطقم الطبية العاملة بمختلف مستشفيات المملكة.
وبحسب تقرير الفيدرالية فالبرغم  أن قطاع  النقل السياحي يعتبر قطاعا موسميا أثبتث الدراسات أن هذه المقاولات التي أجريت عليها الدراسة تشغل 3881 أجير منهم أجراء مؤقتين كما تحتل المقاولات الصغيرة المرتبة الأولى في الإدماج بنسبة 37 في المائةوبحسب تقرير الفيدرالية فالبرغم أن قطاع النقل السياحي يعتبر قطاعا موسميا أثبتث الدراسة التي أجريت على 260 مقاولة من أصل 1700 تشغل 3881 أجير منهم أجراء مؤقتين كما تحتل المقاولات الصغيرة المرتبة الأولى في الإدماج بنسبة 37 في المائة..
اما من الناحية التجارية أفادت الدراسة أن مبيعات ثلث سنة 2020 انخفضت  بنسبة 100 في المائة مقارنة مع مبيعات ثلث سنة2019 ، وذلك ناتج عن إغلاق الحدود  الجوية والبحرية قبل فرض الحجر الصحي. ولن يتعافى نشاطها إلا بعد مرور 36 شهرا .
 وبحسب عبد الرحمن زورال عضو غرفة الصناعة والتجارة بجهة مراكش اسفي، فمدينة مراكش الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، تبقى أكبر المتضررين من فيروس كورونا، فقد أبانت تصريحات متطابقة للعديد من المتدخلين والناشطين في القطاع ان المدينة الحمراء بعد كورونا ليس هي المدينة الحمراء قبل كورونا، خصوصا في قطاع الصناعة التقليدية التي ينشط فيها الآلاف من الصناع التقليدين وقد تكون آثارا تنعكس سلبا على المجتمع  المراكشي في غياب اي أفق أو حلول استراتيجية يمكن انقاذ ما يمكن إنقاذه، غذا ما علمنا أن هذه الألاف من لاصناع التقليديين سيكنون عرضة للبطالة .
للإشارة  فالصناع التقليديون  في غياب أي دعم من الهيئات المشرفة منها مثلا غرفة الصناعة التقليدية ، ومهن مرتبطة بالسياحة لنساء او عاملات سيجدن أنفسهن في بطالة طويلة، فأغلبهن يمتهن صناعة زرابي او منتوجات بمواد طبيعية

 

 

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت