المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 12)

المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 12)

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
216
0

أحمد علوة

هي تجربة من الداخل ،،،من داخل الأثير الاذاعي لإذاعي مغربي خبر تجربة الإذاعة في قطبها العمومي ، وانخرط في تجربة تحرير المجال السمعي وانطلاق الاذاعات الخاصة.

انها تجربة مغايرة ، ومغرية بالحكي ، فالمسافة الفاصلة مابين عالم الإذاعة الواحدة والإذاعات المتعددة تحمل الكثير من التفاصيل واللحظات القوية والمحبطة  التي لا يحسن التقاطها وحكيها إلا من خبر التجربتين . 

هو رصد مختصر من داخل هذا القطاع لتجربة غنية شارفت عشرين سنة من عمرها سنة ، يقدمها صاحبها الذي خبر  “وقار” الإذاعة الوطنية وانغلاقها و “تمرد” الإذاعات الخاصة وتحررها.

 

انفجار على الهواء مباشرة (1)

وجدت الإذاعات الخاصة نفسها وبعد عام واحد على إطلاق جيلها الأول أمام امتحان عسير وطارئ على المغرب اسمه العمليات الإرهابية التي ضربت المغرب في 11 مارس من العام 2007 حين وقع تفجير انتحاري في إحدى محلات الانترنيت بحي سيدي مومن بالدار البيضاء عن طريق حزام ناسف كان يخفيه أحد الإرهابيين تحت ثيابه ، أياما بعدها أي في 14 أبريل من العام 2007نفسه  سيفجر انتحاريان نفسيهما قرب المركز الثقافي الأمريكي بالدار البيضاء وهي أحداث إرهابية مسترسلة سبقتها بأيام حادثة تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم في حي الفرح بالدار البيضاء ،ما أثار الكثير من الأسئلة حول اكتساح الإرهاب للمغرب …. كل هذه الاعتداءات الإرهابية الماكرة جعلت من الإذاعات الخاصة مصدر الخبر المباشر والتغطية الحية والمتابعة للأحداث.

وقد استعان المغاربة آنذاك بهذه الإذاعات الجديدة عوض وسائل الإعلام الرسمية في تتبع ما يحدث خاصة وأن جل هذه الإذاعات لم تتوانى في تخصيص فرق صحفية تغطي مباشرة هذه الوقائع وترصد التفاصيل ودقائق الأمور ، وقد كانت المناسبة مواتية لنبذل المجهود المضاعف حتى نكون في مستوى هذا التحرير الإعلامي. وعليه تصالحت لغتنا الإخبارية مع جديدها الذي فرضته الأحداث ووجدنا لغتنا الإخبارية تستعين بكلمات وأسماء يستعملها الإعلام المغربي لأول مرة في تاريخه، من قبيل – التيار السلفي الجهادي _ تنظيم القاعدة _ الحزام الناسف _ العبوة الناسفة _ التفجيرات الانتحارية_أشلاء الانتحاريين_ مروحيات الدرك الملكي _الرصاص الحي _….وغير ذلك من الكلمات التي لا قبل للغة الإعلام المغربي بها ،والتي جاءت في ركب الإذاعات الخاصة والتي لم تعد تجد حرجا في استعمالها وتداولها والاستعانة بها في التقارير الإخبارية وفي البرامج والحوارات الإذاعية خاصة أن عام 2011 بدوره سيكون صادما وستعود هذه الإذاعات لتشحذ من جديد لغتها “الانتحارية” إن صح التعبير حينما اهتزت أحد  المقاهي وسط مدينة مراكش جراء انفجار إرهابي عنيف خلف قتلى بينهم أجانب ومغاربة .

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت