قالت مصادر موثوقة، ان عمالة إقليم الحوز قررت إيفاد لجنة إقليمية لتقصي الحقائق، خلال الأيام القليلة القادمة، حول واقعة اتهام رئيس جماعة سيدي عبد الله غياث لمساعدات قدمها محسن معروف في أغراض سياسية.
و أشارت المصادر نفسها أن اللجنة الإقليمية المذكورة ستستبين حقيقة عملية التوزيع و حجمها، و مدى إلتزام السلطة المحلية بتعليمات وزارة الداخلية القاضية بالإشراف، حصرا، على توزيع إعانات المحسنين و مساعداتهم، تفاديا لأي استغلال سياسي او انتخابي.
و كان عبد الحق السباع رئيس جماعة سيدي عبد الله غياث، على إثر الانتقادات التي انهالت عليه، بسبب استغلاله مساعدات غذائية قدمها أحد المحسنين لفائدة الأسر المعوزة بالجماعة، من أجل الترويج لنفسه سياسيا، حسب ما صرح به منتقدو، قد أصدر بلاغا للرأي العام حول الواقعة.
و قال البلاغ الذي توصلت به “كلامكم” أنه على إثر ما تم تداوله مؤخرا عبر العديد من المنابر الإعلامية الالكترونية و وسائل التواصل الاجتماعي لخصوص توزيع مساعدات عينية بجماعة سيدي عبد الله غياث.
و عليه، أعلن رئيس المجلس أن الجماعة الترابية لسيدي عبد الله غياث لم نتوصل بأي مساعدات من أي جهة كانت. و انا المساعدات التي تم توزيعها في الآونة الأخيرة لم يتم توزيعها تحت إشراف الجماعة أو رئيسها أو أي منتخب.
خاتما بلاغه بان عملية التوزيع للمساعدات الغذائية التي تبرع بها محسن تمت تحت مراقبة السلطة المحلية طبقا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
و للإشارة، فالغاضبون من رئيس سيدي عبد الله غياث أوضحوا بانه أشرف، بدون وجه حق و في تحدٍ صارخ للقانون، على عملية توزيع 2100 قفة انطلاقا من إحدى الضيعات بالجماعة، معتبرين ذلك استغلالا فاضحا لإعانة من أجل مصالح سياسية ضيقة، و احتقارا فجا للتوجهات العليا التي تدعو إلى عدم إقحام السياسة في عمليات الدعم الموجهة للأسرة لمساندتها في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد19”.
و طالب الغاضبون من رئيس الجماعة السباعي، عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي بإيفاد لجنة للتحقيق في استغلال إعانة و توزيعها على أساس المصلحة السياسية و المنفعة الانتخابية، دون احترام للسلطات او للمرحلة الحساسة التي يجب أن يتم خلالها الترفع عن الحسابات الشخصية الضيقة.