نورالدين بازين
وقد انخرطت السلطات المحلية بعمالة مراكش بقيادة، كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش ، بتنسيق مع المجلس الاقليمي لعمالة مراكش ومجلس جهة مراكش آسفي ومقاطعة سيدي يوسف بن علي والمجتمع المدني والمحسنين في هذه المبادرة الإنسانية، التي همت توزيع المواد الغذائية الأساسية على الأسر المعوزة و الأرامل والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى النساء المطلقات ، بأحياء عمالة مراكش بجميع المقاطعات والدواوير المجاورة٬ من أجل التخفيف من ظروفهم الصعبة خلال هذه الفترة الاستثنائية التي فرضت فيها السلطات المختصة حالة الطوارئ الصحية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر جريدة ” كلامكم” أن هذه العملية الاجتماعية، تم تدعيمها من طرف ثلاثة مجالس، مجلس جهة مراكش آسفي،المجلس الاقليمي إلى جانب الجماعات الأخرى التي انخرطت في العملية بما فيها المشور وسيدي يوسف بن علي والجماعات القروية التابعة للإقليم ، علاوة على فعاليات المجتمع المدني بمراكش٬ بتنسيق مع السلطات ٬ في إطار الأعمال التضامنية ٬ التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتستلهم مرجعيتها من قيم التضامن والتعاون بين جميع الطبقات المجتمعية بجميع مناطق عمالة مراكش، انطلاقا من محاولة تخفيف معاناة الأسر الهشة والفقيرة في حالة الطوارئ الصحية.
وأضافت أن المجالس التي يدبرها شأنها حزب العدالة والتنمية بمراكش، رفعوا أياديهم عن هذا دعم الأسر الفقيرة، لأسباب مجهولة وغير معروفة، لكن رغم ذلك فالسلطات المحلية بمراكش باشرت دعم الأسر المعوزة والفقيرة بأحياء ودواوير هذه المقاطعات، ولم تتركهم عرضة باكية لهذا المجهول وطرقت أبواب منازلهم وزرعت فيها الفرحة، بعيدة عن الحسابات السياسية الضيقة..
وأكدت مصادر أخرى ٬ المشاركة في هذه العملية ٬ في تصريح ل “كلامكم” أنها ستعمل على توزيع أزيد من100 ألف قفة إضافية محاولة منها لتغطية أكبر عدد من الأسر للتخفيف من معاناتها اليومية بعمالة مراكش.
وأضافت أن عملية التضامن مع الأسر الفقيرة والمعوزة٬ بهذه الأحياء والدواوير التابعة إداريا لعمالة مراكش، هي تعبير صريح عن سيادة قيم التضامن والمحبة والإخاء في المجتمع المغربي، مشيرة في ذات الإطار إلى أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية التطوعية٬ الرامية إلى تعزيز القيم المغربية الأصيلة، خصوصا في الأوقات الصعبة.
وشددت على أن هذه المساعدات التي تضمنت مختلف المواد الغذائية الأساسية٬ ستصل إلى مقرات سكنى المستهدفين، خاصة المسنين والعجزة والأرامل، وذلك انسجاما مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم.
وقد خلفت هذه المبادرة استحسانا ٬ كبيرا لدى الأسر المستفيدة من هذه الأحياء ، حيث أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الطارئ.
