تحول جذري، على جميع المستويات، يعيشه حزب الأصالة و المعاصرة تحت قيادة عبد اللطيف وهبي، تنفيذا للوعود التي أطلقها، رفقة قادة تيار المستقبل، من أجل إعادة الحزب إلى مكانته المستحقة و تقوية أسسه من اجل لعب الدور المنوط به على الخارطة السياسية بالمملكة.
و من هذا الإطار، أقال المكتب السياسي للبام أحمد تويزي الذي كان قد عينه الأمين العام السابق حكيم بنشماس يوم الأحد ثامن شتنبر الماضي، و نصب مكانه عبد السلام الباكوري أمينا جهوي للحزب بجهة مراكش آسفي، و ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته قيادة الحزب يوم الخميس المنصرم بهدف إعطاء شحنة جديدة و دينامية لهياكل الحزب جهويا في انتظار عقد المؤتمر الجهوي.
تنصيب الباكوري و الإطاحة بتويزي لها رمزية قوية على المستوى السياسي داخل الجرار، بحيث أن الأخير كان داعما أساسيا لبنشماس في معركته على كل الأصوات المطالبة بالتغيير بداخل الحزب على، و بإسقاطه سقطت آخر أوراق التوت عن مشروع حكيم الذي أطاحت به إرادة التغيير.
كما أن تعيين عبد السلام الباكوري أمينا جهويا للحزب بمراكش آسفي يعيد الاعتبار للعمل السياسي الحق و يؤكد بان الحق يعلو و لا يعلى عليه، فبعدما أقاله في نهاية العام الماضي بنشماس لتمسكه بمواقفه الداعمة لتيار المستقبل و المتفاعلة مع القواعد الداعية للتغيير، ها هو المكتب السياسي للجرار يعيد الأمور إلى نصابها و يبعث رسالة للجميع مفادها: جرار وهبي و من معه ليس جرار بنشماس و زيانيته.