المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب (الحلقة 8)

المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب (الحلقة 8)

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
136
0

أحمد علوة

هي تجربة من الداخل ،،،من داخل الأثير الاذاعي لإذاعي مغربي خبر تجربة الإذاعة في قطبها العمومي ، وانخرط في تجربة تحرير المجال السمعي وانطلاق الاذاعات الخاصة.

انها تجربة مغايرة ، ومغرية بالحكي ، فالمسافة الفاصلة مابين عالم الإذاعة الواحدة والإذاعات المتعددة تحمل الكثير من التفاصيل واللحظات القوية والمحبطة  التي لا يحسن التقاطها وحكيها إلا من خبر التجربتين .

هو رصد مختصر من داخل هذا القطاع لتجربة غنية شارفت عشرين سنة من عمرها سنة ، يقدمها صاحبها الذي خبر  “وقار” الإذاعة الوطنية وانغلاقها و “تمرد” الإذاعات الخاصة وتحررها.

من nagra  إلى netia

 

فجأة وجدت نفسي أنتقل من nagra  الآلة التقليدية للتسجيل الإذاعي الخارجي التي عرفتها لسنوات طويلة بالإذاعة الجهوية عين الشق والتي كانت ملازمة لعدد من التقنين المحنكين في هذه الدار  إلى netia  العجيبة logicile  أو البرمجة التطبيقية المعلوماتية الحديثة التي اختصرت المسافات والزمن وجعلت من الصحفي تقني في الوقت نفسه يقوم بعملية التسجيل بنفسه ،وينجز المادة والمونتاج، ويدخل الأصوات والمؤثرات والمكساج،  ويلعب بالمؤثرات ويشكلها كيف ما يريد .وهذه من الحسنات الكبرى التي حظي بها الجيل الجديد من الإذاعيين تقنين وصحفيين .

وقد ساعدت كل التقنيات الحديثة التي استعانت بها الإذاعات الخاصة على أن تعطي لتحرير القطاع السمعي البصري في المغرب طعمه الخاص ، و يدرك الزملاء والزميلات الذين اشتغلوا على هذه الآلية الجديدة netia  قيمتها ،ويعرفون مدى مساهمتها في تذويب صعاب العمل الإذاعي ،وهي الصعاب التي لطالما كابدها الزملاء والزميلات في الإذاعة الوطنية قبل أن تجدد بدورها آلياتها وأدواتها .

وكانت netia  العجيبة بالنسبة لي آلية ساحرة أثارت دهشتي قبل أن تصبح آلية طيعة ومساعدة ،قضيت برفقتها السنوات العشر، وجاورتها  وكانت بحق المساعد الكبير على إنجاز العديد من المواد الإذاعية والبرامج والتسجيلات والربورطاجات بسلاسة ومهنية واختصار للوقت والمجهود ، ويكفي أن أقف قليلا عند الطفرة التكنولوجية التي استفاد منها هذا الجيل الإذاعي الجديد الذي اشتغل داخل استوديوهات رقمية حديثة معتمدا على آليات متطورة، يشغلها ويشرف عليها ،لقد كان جيلا شابا يتكون من تقنيين تخرجوا من معاهد متخصصة ، ساهم في إنجاح التجربة الإذاعية ككل إلى جانب الثورة الكاسحة للشبكة العنكبوتية التي  اختصرت العالم إلى قرية صغيرة.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت