وقعت مدينة الصويرة ونظيرتها الصينية تشانغ شو، مؤخرا، اتفاقية شراكة بشأن إقامة توأمة وتعاون متعدد القطاعات بين المدينتين.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية عن بعد، بين رئيس مجلس جماعة الصويرة هشام جباري، وعمدة حكومة بلدية تشانغ شو يان غانغ، وذلك بسبب الظرفية الاستثنائية المتسمة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويأتي هذا التوقيع استكمالا لمذكرة التفاهم التي وقعت بالأحرف الأولى بين السيد جباري وغانغ، في 22 مارس 2019 بتشانغ شو، بمناسبة المؤتمر العالمي الأول للشاي الذي أقيم بها.
ولم يأت اختيار مدينة الصويرة بمحض الصدفة، بل جاء ليكرس الدور الفعال الذي لعبه ميناء موكادور كأول ميناء دخل عبره الشاي الأخضر الصيني إلى المغرب.
وتلت هذه العملية تبادل الزيارات بين الطرفين إلى المدينتين وتم إرساء القطاعات والمجالات التي ستشكل المحاور الرئيسية للشراكة والتعاون، أهمها التكوين والسياحة والصناعة التقليدية والتكنولوجيا الثقافة والفن والرياضة، وغيرها من مرتكزات التنمية المحلية المشتركة.
ويسعى الطرفان عبر اعتماد التوأمة بين المدينتين، إلى فتح مجال الاستثمار، في أفق خلق فرص حقيقية للاستثمار الصيني في مجالات عدة من بينها الشاي بمدينة الصويرة، لما فيها من وقع تنموي على مدينة الصويرة.
وتقع مدينة تشانغ شو في مقاطعة جيجيانغ في جمهورية الصين الشعبية، وتخضع للولاية الإدارية لمدينة شاوكسينج، تقطن بها حوالي 3 ملايين و130 ألفا و200 نسمة، مساحتها 1789 كلم مربع، وتمثل الكثافة السكانية فيها حوالي 920/كلم مربع.
وتربط المدينة بالمغرب علاقة وطيدة منذ الأزل، حيث تعتبر أول مصدر للشاي الى المملكة المغربية، إضافة إلى كونها مدينة صناعية بامتياز، تتميز بالمنسوجات وصناعة الورق والمواد الكيميائية والآلات والصلب، إضافة إلى صناعة الملابس والنسيج والحرير وصناعة الورق.