أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، اليوم الجمعة، أن “أكثر من أربعة ملايين شخص سيستأنفون العمل” يوم الاثنين القادم بفضل النتائج الأولى لتدابير العزل.
ونقلت وكالة الأنباء (أنسا) عن كونتي قوله إن أزيد من 4 ملايين موظف وعامل “بمقدورهم الاعتماد على تطبيق بروتوكولات السلامة” بشكل صارم وبدون تهاون”، في إطار تنفيذ مرسوم تخفيف إجراءات الحجر الصحي في البلاد اعتباراً من الاثنين المقبل.
وأوضح أن “عالم العمل على المحك. كثيرون هم من يعيشون هذه الأزمة وسط قلق ومخاوف بين الأنشطة المغلقة والوظائف المهددة”.
وأكد رئيس الوزراء أيضاً أنه يتمّ تدارس “التدابير الجديدة” مع مساعدات واجراءات لإعادة إطلاق الاقتصاد ستكون أكبر وأسرع ومباشرة أكثر”.
وقال “لن أتظاهر بعدم سماع (…) غضبكم وقلقكم. فهذا لن يذهب سدى”.
وقدّم كونتي اعتذار حكومته على التأخر في دفع المساعدات للأفراد والشركات الأكثر تضرراً من أزمة فيروس كورونا المستجدّ.
وأضاف كونتي أن “كثيرين تلقوا مساعدةً، وسيتلقاها آخرون في الأيام المقبلة (…) حصل بعض التأخير ولا يزال هناك (تأخير) في دفع هذه المساعدات”.
وقدّمت الحكومة أمس الخميس إلى البرلمان رزمةً جديدة من المساعدات للتخفيف عن كاهل الأفراد والشركات المتضررة جراء تدابير العزل التي تشلّ الاقتصاد وتمنع القيام بأي نشاط انتاجي يُعتبر غير أساسي.
واعتبر كونتي أن “الدولة وكل الأشخاص الذي يعملون لم يواجهوا من قبل مثل هذا التهديد الصحي والاقتصادي”. وتبنّت حكومة كونتي سلسلة مساعدات تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار أورو.
وإيطاليا هي القوة الاقتصادية الثالثة في منطقة اليورو وقد تلقت ضربة كبيرة بسبب الوباء العالمي الذي أودى بحياة نحو 28 ألف شخص على أراضيها وشلّ حركة البلاد منذ قرابة شهرين.