المكرفون يتحرر ..”تجربة من الداخل” .. تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب (الحلقة1)

المكرفون يتحرر ..”تجربة من الداخل” .. تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب (الحلقة1)

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
361
1

أحمد علوة

هي تجربة من الداخل ،،،من داخل الأثير الاذاعي لإذاعي مغربي خبر تجربة الإذاعة في قطبها العمومي ، وانخرط في تجربة تحرير المجال السمعي وانطلاق الاذاعات الخاصة.

انها تجربة مغايرة ، ومغرية بالحكي ، فالمسافة الفاصلة مابين عالم الإذاعة الواحدة والإذاعات المتعددة تحمل الكثير من التفاصيل واللحظات القوية والمحبطة  التي لا يحسن التقاطها وحكيها إلا من خبر التجربتين .

هو رصد مختصر من داخل هذا القطاع لتجربة غنية شارفت عشرين سنة من عمرها سنة ، يقدمها صاحبها الذي خبر  “وقار” الإذاعة الوطنية وانغلاقها و “تمرد” الإذاعات الخاصة وتحررها.

بداية المشوار

في صباح بارد من أيام  شهر مارس سنة 1999 ،وجدتني خلف ميكرفون إذاعة عين الشق الجهوية بالدار البيضاء أسجل حلقة تجريبية من برنامج أدبي  كنت اقترحته على الإذاعي الكبير الحاج العابد السودي القرشي الذي كان رئيسا للمحطة .

كانت تجربتي أو بدايتي  الأولى  بداية كبيرة كما يقال ، واعدة و مشرفة  ، خصوصا حين أسعفني الحظ و استضفت في بداية مشواري الإذاعي بالمحطة الإذاعية عين الشق الشاعر والكاتب صلاح  بوسريف ..حينها أحسست أن مصيري  المهني أصبح مرتبطا بالمكروفون ارتباطا وثيقا . وأن عملي بإذاعة عين الشق سيطبع مساري المهني و سيؤثر فيه لاحقا، و لهذا سيكون من الصعب نسيان هذه المرحلة الأولية في إذاعة عين الشق والإذاعة الوطنية بشكل عام  التي اعتبرتها دائما جوهرية في مساري ومسار كل إذاعي جاور العمل في هذه الإذاعة الأم (الإذاعة الوطنية) حيث لم يكن أي صوت يعلى على صوت الاذاعة الوطنية بجهوياتها المتعددة التي طالما كانت المتنفس الوحيد بالرغم من الإكراهات الكثيرة التي طبعت العمل الإذاعي آنذاك بحمولاته السياسية والإعلامية .

بداية المشوار كانت أنيقة ومسعفة بالنسبة لحالم مثلي يقتحم الأثير الإذاعي بصوت الشعر والثقافة والفن ، فلم يلبث البرنامج الذي كنت أعده أسبوعيا أن التف حوله العديد من المثقفين والأدباء في الدار البيضاء وخارجها ، في وقت كانت شبكة برامج الإذاعة تفتقر لبرامج أدبية بالرغم من الحركة الثقافية الكبيرة والنوعية التي كانت تعرفها المدينة. وهكذا استضاف البرنامج تقريبا جل الأسماء الأدبية من مشرق المغرب إلى مغربه حتى التي كانت ممنوعة من الإعلام العمومي .ويضيق المجال هنا بذكر الأسماء التي تشرفت باستضافتها لكثرتها وخوفا من نسيان بعضها.

يتبع

 

 

‎تعليق واحد

  1. شكرا عى هذه السلسلة ولكن الاذاعة الوطنية تبقى تجربة متميزة ولها طعمها الخاص

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت