العربي كرفاص
اِنطلقت يوم الإثنين 20 أبريل 2020، بمدينة سوق أربعاء الغرب، حملة واسعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، هذه المبادر التضامنية من تنظيم جمعية زفزاف للتنمية والثقافة والإبداع، بدعم من ملتقى الأطر والكفاءات بمنطقة الغرب ومشاركة ثلّة من الفعاليات المدنية الأبية في المواكبة والتتبع، وبتنسيق مع السلطات المحلية.
بعد الاِنطلاقة من أمام مقر باشوية المدينة، شرع المتطوعون في تعقيم وسط المدينة بأكمله مع التركيز على وكالات سحب الأموال التي عرفت اكتظاظا خلال هذا اليوم، أعقب ذلك تعقيم كل من حي أولاد حماد بشوارعه الكبرى وأزقّته الفرعية، حي كريز بشكل شامل، حي أولاد بن اسبع بمختلف شوارعه وأزقته، حي الهند الاجتماعي.
من الجدير بالذكر أنّه خلال اليوم الأول من الحملة التضامنية، تمّ توزيع قارورات صغرى على حوانيت ومحلات الأحياء الاِجتماعية بهدف المساعدة في تعقيمها للحفاظ على سلامة الزبناء والساكنة خلال عملية الاِقتناء، زدْ على ذلك التواصل المكثف لمؤطِّري هذه الحملة مع الساكنة بهدف التحسيس والتوعية.
وفي خضم هذه الأجواء والمجهودات التضامنية للمجتمع المدني بمدينة سوق أربعاء الغرب، التي تفاعل معها المواطنون وثمنوها ورحبوا بها وأشادوا بها عاليا، أدلى لمنبرنا الإعلامي الكاتب العام لجمعية زفزاف للتنمية والثقافة والإبداع الدكتور أسامة الصغير بالتصريح التالي ” اِنطلقت الحملة في جو من الروح الوطنية العالية والإحساس العميق بالانتماء، لأنها لحظة قوية يسجل فيها المجتمع المدني اسمه بمداد من فخر واعتزاز. وهي الحملة الاِستثنائية التي لقيت حفاوة من لدن المتتبعين ولاقت استحسانا شعبيا كثيفا”.
اليوم الثاني من هذه الحملة التضامنية استهدف الأحياء التالية: وسط المدينة/المارشي، مداخل المدينة الأربعة، حي هند، حي الفتح، حي السلام والمرافق العمومية والتجارية.
أما بخصوص اليوم الثالث فتميّز بمرحلتين؛ المرحلة الأولى شملت تعقيم حي التقدم، ظهر لحرش، الحي الجديد/البام، حي نجيمة/زيز، أولاد دبّة، السياح، اعزيب بن زهرة، حي بدر، اعزيب الشرقاوي ووسط المدينة. والمرحلة الثانية همَّت تعقيم المصالح الإدارية التالية: الخيرية الإسلامية، محيط مفوضية الشرطة، الدائرة الأمنية الأولى/سيارات الأمن، سرية الدرك الملكي، المستوصف الصحي المركزي، المخزن المتنقل/موبيل، المكتب الوطني للماء، الصيدليات.
يُشار إلى أنه تخلّل هذه الجولة بالمدينة استقبال بطولي للمتطوعين من قِبَل ساكنة حي بدر في شخص عائلة السيد إدريس الزياني، عقِب ذلك تمّ تناول وجبة غذاء بحديقة السّاتيام.