جماعة الطياميم (إقليم اليوسفية) – جرى اليوم الخميس، على مستوى عدد من الجماعات القروية بإقليم اليوسفية، من ضمنها جماعة الطياميم، إطلاق عملية صرف الإعانات المالية التي يمنحها الصندوق الخاص بتدبير جائحة “كورونا” (كوفيد-19)، لفائدة الأسر المستفيدة من نظام المساعدة الطبية (راميد) بالعالم القروي، وذلك عبر وحدات متنقلة لمؤسسة الأمانة للتمويل الأصغر.
وأطلقت هذه العملية، التي تندرج في إطار التدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية من أجل مد يد العون والتخفيف من معاناة الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل والمتضررة بشكل مباشر من الأزمة الصحية، بشكل متزامن على صعيد الجماعات القروية “سيدي شيكر” و”جنان بيه” و”الخوالقة” و”السبيعات”.
وتجري هذه العملية، التي ستتواصل مستقبلا في جماعات أخرى بالإقليم، في ظروف جيدة وفي احترام صارم للتدابير الصحية التي أقرتها السلطات المختصة في إطار حالة الطوارئ الصحية، وذلك بفضل التعبئة المثالية والتطوع والحس العالي للمسؤولية للسلطات الإقليمية والمحلية.
وتواصل الأبناك ووكالات تحويل الأموال، في سياق هذا الزخم التضامني مع الأسر المعوزة وأشخاص العالمين الحضري والقروي المتضررين بشكل مباشر من التداعيات السوسيو-اقتصادية للأزمة، توزيع الدعم المالي الذي يمنحه الصندوق الخاص بتدبير جائحة “كورونا”، المحدث بتعليمات ملكية سامية.
وعلى مستوى جماعة الطياميم، عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء توافد عدد من المواطنين، رجالا ونساء، لاستخلاص أموال الدعم، التي تتراوح ما بين 800 و1000 و1200 درهم، حسب عدد الأفراد المسجلين.
وفي الجانب التنظيمي، تتم هذه العملية في امتثال صارم للتدابير الصحية التي أوصت بها السلطات العمومية للتصدي لانتشار الوباء، حيث أبان المستفيدون عن وعي كبير من حيث الوقاية من مخاطر العدوى من الفيروس، وذلك من خلال أخذهم جميع الاحتياطات من احترام لمسافات الأمان وارتداء معظمهم للكمامات الواقية، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للمواطنين قصد تسهيل مهمتهم.
وبالمناسبة، عبر ممثل الأمانة للتمويل الأصغر بمدينة الشماعية، عزيز زاكي، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية، مبرزا التعبئة الكبيرة التي أبانت عنها السلطات الإقليمية والمحلية قصد دعم ساكنة المنطقة وصون الأمن الصحي.
وأوضح السيد زاكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلورة هذه المبادرة تمت على أساس مقاربة القرب بشكل تمكن الأشخاص المستهدفين من تلقي الدعم المالي في أفضل الظروف، مع السهر على التقيد التام بالتدابير الاحترازية لمكافحة فيروس “كورونا”.
وقال “عبر هذا العمل، أردنا أن نجنب الأشخاص المستهدفين عناء التنقل الجماعي والتجمهر والاكتظاظ، بالذهاب إليهم لتسهيل ولوجهم إلى الدعم”.
من جانبهم، عبر عدد من المستفيدين عن رضاهم لتنظيم هذه العملية، ابتداء من إجراءات تقديم الطلبات إلى تلقي المساعدة المالية، منوهين بالجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعبأت من أجل حماية صحة المواطنين.
وكانت لجنة اليقظة الاقتصادية التي اجتمعت يوم 23 مارس المنصرم، قد ركزت على تدابير دعم القطاع غير المهيكل المتأثر مباشرة بالحجر الصحي، ونظرا لتعقيد هذه الإشكالية، اتخذت اللجنة القرار لمعالجتها على مرحلتين.
وتهم المرحلة الأولى الأسر التي تستفيد من خدمة راميد وتعمل في القطاع غير المهيكل وأصبحت لا تتوفر على مدخول يومي إثر الحجر الصحي، فيما تشمل المرحلة الثانية الأسر التي لا تستفيد من خدمة (راميد) والتي تعمل في القطاع غير المهيكل والتي توقفت عن العمل بسبب الحجر الصحي، والتي سيتم منحها نفس المبالغ المذكورة سابقا.
وستوزع هذه المساعدة المالية التي تمنح من موارد صندوق محاربة جائحة كورونا المحدث طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، والأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد (1000 درهم)، والأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص (1200 درهم).
ومع