صيدلانية متعافية من فيروس كورونا تحكي تجربة المرض

صيدلانية متعافية من فيروس كورونا تحكي تجربة المرض

- ‎فيجهات, في الواجهة
225
6

نورالدين بازين

حكت الصيدلانية الدكتورة زينب أبو الخطيب من مدينة بني ملال تجربتها المريرة والمفصلة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي أصيبت به، في بداية شهر أبريل الجاري، ثم تعافت من المرض الخطير بشكل كامل.

وبحسب الدكتورة زينب أبو الخطيب ، أنها كانت تظن أنها تعاني إرهاقا عابرا فقط، ورجحت أن يكون هذا الإرهاق بسبب العمل، واستبعدت بشكل تام أن يكون الأمر متعلقا بفيروس كورونا، لاسيما أنها لم تلتقي بأي مصاب أو مصابة بفيروس الكورونا.

وحين استمرت حرارة جسمها في الارتفاع، ذهبت إلى المستشفى حتى خضعت للفحوص ثلاث مرات متتابعة ، وعندئذ، تبين أنها مصابة بالفيروس وتم وضعها تحت الحجر الصحي، في المستشفى .

وتقول الدكتورة زينب أنها عاشت  أياما من العزلة والهواجس والألم، لأنها كانت وحيدة في غرفتها ولم يكن يهون عليها سوى المعاملة الطيبة للأطباء والممرضين وعاملات النظافة، أما التواصل مع العالم الخارجي فظل يجري عن طريق الهاتف فقط.

وأضاف المريضة السابقة، في حديث مع جريدة ” كلامكم”، أنها كانت تخشى من انتقال الفيروس إلى عائلتها الصغيرة وإلى المساعدات الصيدلانيات، لاسيما أنها تجهل مصدر العدوى، ولحسن الحظ، تبين لاحقا أن العدوى لم تنتقل إليهم.

ونوهت الصيدلانية بزملائها الصيادلة وجمعية مساعدي الصيادلة الذين لم يبخلوا عليها بالسؤال والإطمئنان على صحتها ومتابعتها عن طريق الهاتف ، مؤكدة ان هذه الفئة من صيادلة ومساعدي الصيادلة، يعملون في الخطوط الأمامية في نكران للذات وبصمت في غياب أي حماية لهم من فيروس كورونا.من اجل توفير الدواء والنصيحة للمواطنين والمواطنات.

ووصفت الصيدلانية آلام المرض، فقالت إنها كانت تشعر بصداع شديد، فضلا عن حرارة شديدة تشبه ما يصبح عليه الجسم بعد أداء تمارين رياضية شاقة، لكن هذه الأعراض زالت بعد مدة تقارب أربعة أيام، وتم إجراء تحليل مخبري وجاءت النتيجة سالبة. مضيفة أنها غادرت المستشفى بعد ان تعافت وهي الآن بمنزلها بمراكش تخضع للحجر الصحي.

وكان فيروس كورونا المستجد، قد طال عددا من الصيادلة ومساعديهم، الذين يعتبرون من جنود الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس، الذين تجندوا لخدمة المرضى وتمكينهم من الولوج إلى الدواء بكل سلاسة في ظل هذه الجائحة الوبائية التي تمر منها بلادنا.

وبحسب مصادر صيدلانية، فإن عدد الصيادلة الذين أصيبوا بعدوى فيروس «كوفيد 19»، بلغ 9 صيادلة موزعين على عدد من المناطق، إلى جانب إصابة 11 من مساعديهم الذين انتقل إليهم الفيروس بدورهم.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن صيدليين اثنين، قد تماثلا للشفاء خلال هذه الفترة الصحية العصيبة التي تمر منها بلادنا اليوم، إلى جانب 4 مساعدين، في حين لا يزال الآخرون يتابعون العلاج تحت المراقبة الطبية، في انتظار تعافيهم، وفقا لما يتمناه الجميع لهم.

وكان صيادلة المغرب، إناثا وذكورا، على امتداد التراب الوطني قد انخرطوا بكل جدية ونكران ذات، من خلال صيدلياتهم التي يبلغ عددها حوالي 12 ألف صيدلية، من أجل المساهمة في التوعية والتثقيف الصحي، وهو الدور الذي يقومون به دوما، وتبيّنت الحاجة الماسّة إليه بشكل أكبر خلال هذه الجائحة، مع تقديم النصائح والإرشادات التي لها صلة بأمراض أخرى وباستعمال الأدوية، وتوفير الدواء للمرضى، علما بأنهم أنفسهم لا يتوفرون على وسائل الحماية، المتمثلة في الكمامات من النوع الثاني، التي لم تعمل وزارة الصحة على تسليمها لهم، وهو ما جعل الكثيرين يقومون بعدد من التدابير الاحترازية بشكل فردي، التي لم تحل وبكل أسف من إصابة الصيادلة التسع ومساعديهم.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت