سمية العابر
قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، أنه نبه الجهات المسؤولة على حالة الطوارئ الصحية، إلى اتخاذ اقصى الدرجات الاحترازية على المؤسسات الانتاجية والخدماتية، من مصانع، واسواق كبرى وابناك وغيرها من المؤسسات الضروية للاستمرار في الاشتغال خلال هذه الفترة العصيبة.
وأكد الفرع أنه تفاجأ بظهور بؤر لانتشار الوباء بشكل ملفت خلال اليومين الفارطين على مستوى جهة مراكش اسفي، معبرا عن اسفه العميق للارتفاع المهول في نسبة المصابين بالفايروس، وعن تشكل بؤر للاصابات بالعدوى، مؤكدا على ضرورة المتابعة الصحية للموضوعين رهن الحجر الصحي من المخالطين للمصابين سواء زملائم في المهن وايضا عائلاتهم.
وأشار أنه يسجل ايجابية اغلاق السويقات والاسواق العشوائية على مستوى مدينة مراكش ، في نفس الوقت نبه إلى غياب إجراءات مصاحبة خاصة لتمكين الساكنة من حاجياتها من المواد الاستهلاكية الضرورية علما ان أحياء كبرى بساكنة كثيفة تفتقر الى اسواق مهيكلة للتجارة والتبضع.
كما سجل الفرع استمرار المساحات التجارية الكبرى فتح ابوابها ،دون الرفع من الدرجات القصوى للوقاية وسط العاملات والعمال ، مما نتج عنه تشكيل بؤرة ب”مول كارفور المزار”، موضحا أن الفرع توصل بتسجيلات صوتية تنذر باحتمال حدوث إصابات متعددة في صفوف العاملات والعمال بهذه الفضاءات وزوارها.
اما بالنسبة لبؤرة القاعدة العسكرية ببنكرير، قال الفرع الحقوقي أن الوضع يبدو أكثر خطورة ، مما أصبح معه خطر الإصابة بالفايروس يطال عدد كبير من الجنود وقد ينتقل الى عائلاتهم التي وضعت تحت الحجر الصحي.
في هذا السياق، وجه الفرع انتباه الجهات القائمة على تدبير حالة الطوارئ الصحية بجهة مراكش آسفي ، الى اعتماد التدابير الصحية المعمول بها واخضاع المشغلين والزامهم في المصانع التي تم فتحها امام العاملات والعمال، أو تلك التي لم تغلق أبوابها إلى ضمان كافة شروط السلامة، واحترام مسافات التباعد الاجتماعي، وتوفير كل مستلزمات الوقاية للعاملات والعمال، لأنه من شأن اصابتهم خلق بؤرة اخرى وانتقال الوباء إلى أسرهم ومخالطيهم.