كلامكم
إن ما يتعرض له النحال وقطاع تربية النحل المغربيان بسبب حالة الطوارئ والحظر يعرض الأمن الغذائي للخطر، وقد يفقد المغرب نسبة مائوية مهمة من منتوجه الفلاحي، بسبب هذا الحظر، خاصة الضيعات التي تعول على النحل لتلقيح المنتوج، وهذا ما لا يعرفه غالب الناس ومنهم المسؤولون في أماكن القرار، وذلك لأن النحل المغربي غالبه متنقل وقد علق في أخطر الأماكن وهي مزارع وضيعات فاكهة البرتقال.
وقد دأب النحال المغربي على ترحيل نحله من ضيعات البرتقال بسرعة خشية تعرض النحل للمبيدات القاتلة للنحل التي تستعملها المزارع بعد نهاية التزهير، مما ينذر بخطر هلاك أسراب النحل وخلاياه المنتشر أغلبها هناك في ربوع المغرب.
ومن المعلوم علميا، ولا يمكن ان يختلف حوله، أن النحل يلقح غالب المنتجات الفلاحية، وبعدم تلقيحها ينقص الانتاج من 30 الى 60 في المائة.
وقد طالب النحالون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل، بإعطاء التصاريح للنحالين لترحيل نحلهم من أماكن الخطر .
وللاشارة فإن تربية النحل تدخل في المجال الفلاحي من بابه الواسع، وقد تم استثناء النحالين من هذا العموم، مع العلم ان النحال يحتاج الى التنقل بشكل واسع في ربوع المغرب، و لا يكون إلا بالليل.
فكما سمح لشاحنات نقل الخضر والفواكه والمواد الغذائية بشكل عام، فأنه ينبغي تسهيل اعطاء التصاريح لتنقل النحالين،لانهم يسهمون بنحلهم في التلقيح وزيادة الانتاج، ولأنهم ينتجون مادة غذائية وعلاجية مهمة وهي العسل، ثم باقي منتجات الخلية التي اظهرت اقبالا شديدا عليها خلال هذه الازمة من قبل المواطنين، مثل حبوب اللقاح، و العكبر، و الغذاء الملكي.وقد يسبب هذا الاستثناء نقصا حادا في العسل وارتفاعا في ثمنه.