التعلم عن بعد : مقاربة تطبيقية

التعلم عن بعد : مقاربة تطبيقية

- ‎فيرأي
1743
0

عبد الرحيم الضاقية

تعيش بلادنا كسائر أقطار المعمور جائحة صحية شديدة الوقع على المجتمعات في كل بقاع الأرض حيث تعيش البشرية نفس الأوضاع تقريبا . ومن ضمن المتأثرين بالوضعية الاستثنائية المدرسة وروادها والمنتسبون إليها حيث اضطرت إلى إغلاق أبوابها والانزواء خوفا على الجميع ، لكن إرادة الفاعلين/ان لم تستسلم لهذا الواقع الصعب فابتدعت سبلا لإبقاء جذوة التعلم مشتعلة عبر التعلم عن بعد. إسهاما منا في التفكير الجماعي عن طرق ووسائل للوصول نحو تجويد فعل التعليم والتعلم نقترح هذه الورقة ، علها تكون وسيلة لفتح نقاش مع الممارسين/ات والمدبرين/ات التربويين/ات  من أجل اغتنام فرصة الأزمة لوضع نموذج صالح لاستعمال هذه الوسيلة ليس كبديل ، لكن كوسيلة تفتح طرقا جديدة أمام المدرسة للوصول للجميع ولم لا نفكر جميعا في مدرسة المستقبل .

1 ـ الفصل الدراسي الافتراضي :

يبدو التحول الكبير الذي يطرحه التعلم عن بعد هو الانتفاء الفعلي للفصل الدراسي بمكوناته الفيزيائية (المؤسسة – الجدران – الأثاث المدرسي ..) ليعوضه فصل افتراضي لا يوجد إلا في ذهن المدرس/ة والتلميذ/ة والمدبر/ة التربوي  .وخلال هذا الوضع نلاحظ تغييرا جذريا في العديد من المكونات منها :

  • الزمن المدرسي : يتحول الزمن المدرسي ضمن هذا الخيار من مؤسسة مقننة بقواعد وجرعات محددة في استعمال الزمن الذي يتيح ذاك اللقاء الفعلي بين مكونات الفعل التربوي ( المدرس/ة – التلميذ/ة – المعرفة ) إلى زمن مفتوح قد يتساوق مع عرض الدرس في إطار الأقسام الافتراضية على المباشر أو قد لا يتساوق معه في إطار التتبع المتاح عبر الشبكة وحسب رغبة التلميذ/ة . كما يتعين أن يعاد النظر في مفهوم الحصة الدراسية كمكون زمني وذلك بتقليص مدة التركيز على نشاط أو معطى واحد لذا تقترح الدراسات تقليص الحصة إلى حوالي النصف لضمان تتبع نشط من  جانب التلاميذ/ات في جميع الأسلاك التعليمية ؛
  • الفضاء المدرسي : أشرنا إلى انتفائه وتعويضه باللامكان حيث تصبح كل الأمكنة فضاء للتعلم حسب إرادة التلميذ/ة ورغبته وظروفه أيضا …وهذا المكون يعد من العناصر المهمة في اكتمال العملية التربوية حيث يتيح الفضاء المشترك تلك المعاينة التي يقوم بها المدرس/ة أثناء إنجاز مكونات الدرس مما يعطي لكل مرحلة طابعا إلزاميا ويدخل الجميع في عمليات متزامنة متمرحلة حسب التخطيط المنجز قبليا .
  • العلاقة التربوية : تنسج ضمن الفضاء الفصلي العادي علاقات  متعارف عليها بين مكونات العملية التربوية تتميز باحترام تام للأدوار وقوانين وآليات التواصل في حضرة جماعة غير متجانسة ، إضافة إلى دور الحضور الذي يقوم به الأستاذ/ة كراشد يعتبر المسؤول عن سير العمليات . لكن ضمن القسم الافتراضي تتحول هذه العلاقة إلى تمثلات منقولة من بنية حضورية إلى بنية ذهنية تحاول أن تطبق عناصر العلاقة في حدودها الدنيا . كما تجدر الإشارة إلى أن تحول فضاء القسم نحو المنزل مثلا تتدخل فيع العلاقة التي أسست مع الأسرة والتي تدخل ضمن دائرة التأثير الفعلية على العملية التعلمية ؛
  • هندسة الدرس : لابد لهذه التحولات أن تؤثر في بنية الدرس الاعتيادية التي تتأسس على مراحل وعناصر ومكونات تبدأ بوضعيات انطلاق أو تمهيد ثم اشتغال على وثائق أو دعامات ثم إنجاز أشغال تطبيقية ثم تقويم الإنجازات ..حيث يتعين تغيير هذه الهندسة الاعتيادية من أجل اللعب على شد الانتباه وخلق صراع سوسيو- معرفي يفيد في استفادة التلميذ/ة من الحصة الدراسية من خلال تغيير منطقها الداخلي والاجتهاد في تطوير المنطق المسطر في التوجيهات التربوية أو الكتاب المدرسي أو جذاذة الدرس الكلاسيكية .ويمكن الاستفادة هنا من نظرية التواصل الحديثة والتي تشتغل بالبؤر التواصلية من أجل شذ الانتباه أكبر مدة ممكنة .

2 ـ الرهانات التربوية لمنهجية التعليم عن بعد :

يعتبر هذا النمط من االتعلم  تحديا حقيقيا يطرق أبواب المدرسة المغربية بشكل ملح وفي ظل ظروف استثنائية رهانا حقيقيا يتعين كسبه ، رغم النواقص التي يمكن أن تشوبه اليوم والتي يتعين محاسبة المسؤولين عنه في المستقبل . لأن هذا الخيار ليس جديدا على المنظومة لكن المدبرين/ات التربويين/ات لم يبدلوا الجهد المفترض فيهم مما حرم الكثيرين اليوم من التحكم في الأداة التي كانت متاحة وصرفت عليها ميزانيات ضخمة . وتتجه الدراسات اليوم إلى حصر الرهانات التي يتعين استحضارها من أجل تجويد المنتوج النهائي في العناصر الآتية :

  • ضمان استقلالية المتعلم/ة : في إطار تعلم عن بعد لابد أولا من التعويل عن رغبة المتعلم في الانخراط الإرادي في عملية التعلم لأن هذا النمط لا يحتوي على أي نوع من الإكراه سواء على مستوى الحضور أو الانجازات .لذا فالرغبة الذاتية في الولوج إلى الدرس الافتراضي عن بعد تعد المفتاح السحري لكسب الرهان ؛
  • التربية على الاختيار : تقترح المنصات الرقمية مداخل متعددة من حيث الشكل والنوع والمادة الدراسية يتعين الاعتماد على النفس في اختيار الأفيد والأجود حسب أولويات ذاتية وحسب سن المتمدرس/ة. و يمكن القول أن هذه الوسيلة تضع بين أيدي المتصفحين/ات والرواد إمكانيات الذهاب والإياب ضمن مضمون معين حتى يحصل الفهم والاكتساب  ثم اختيار الوثيرة والزمن والدعامات الملائمة . بل يمكنه أن يتعلم مضمونا واحدا بعدة لغات فيصبح قادرا على الاشتغال على عدة مواد دراسية دفعة واحدة : فشريط يعرض الأخطار البيئية المحدقة بالموارد المائية بلغة أجنبية يمكن أن يشتغل على مواد : علوم الحياة والأرض – الجغرافيا – التربية على المواطنة – الكيمياء – اللغة   ؛
  • تعدد المنهجيات البيداغوجية : من القضايا الشائكة على مستوى هندسة تكوين الأساتذة/ات مسألة  «المنهجية المثلى » في تدريس مادة دراسية معينة ، وكثير من الباحثين/ات التربويين المرموقين يجيبون أن «المنهجية المثلى » لا وجود لها عمليا،  بل هي الصالحة في الهنا والآن لتميذ/ة مفترض والتي تتيح تفاعله مع الموارد بشكل ايجابي ضمن سياق سوسيو- معرفي معين . لذا فالتلميذ/ة ضمن التعليم عن بعد يمكنه التعامل مع منهجيات مختلفة لأساتذة/ات مختلفين ويمكنه أن يغير من موقعه حسب إرادته . فالمقاربة العمودية ، والتي توصم عادة بأنها تقليدية ولا تساعد على التعلم قد تصبح ناجعة في بعض الدروس والمقاطع من أجل إرساء الأساسي من الموارد ، ثم بعد ذلك يمكن تغيير الوضعيات التعلمية نحو أوضاع تفاعلية أو حوارية- نشطة أو تركيبية .فإذا كانت هذه الطريقة تساعد على تغيير المدرسين/ات فإن الوضعية الحقيقية في الفصل الحقيقي لا تتيحها لعوامل تنظيمية تهم الجوانب التشريعية داخل مؤسسة تعليمية ؛
  • التقاسم الافتراضي للمهام : من الرهانات الحقيقية ضمن التعلم عن بعد أن الانجازات تكتسي طابع الإلزام بالنسبة للمدرس/ة الذي يتعين عليه تقديم الدرس أو النشاط أو العرض أو التجربة… لكن الطرف الآخر الذي هو التلميذ/ة يبدو أنه خارج الإكراه المكاني والزمني  مما يجعل عمليات التعلم تنجز من طرف واحد . لذا لابد من ضمان الالتزام الأخلاقي من جانب التلميذ/ة أو أوليائه حسب السن كي يتفاعل مع المضمون المعروض عبر عدة طرق تمتد من إنجاز الوضعيات التهييئية أو التعليق المباشر على الدرس أو إعداد أسئلة أو إبداء الرأي ناهيك عن إنجاز التمارين والتقويمات التي ترسل في نهاية الدرس الافتراضي عبر قنوات متعددة ومتاحة اليوم لدى الجميع ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي . وهنا يبرز دور الأسرة والمحيط القريب من التلميذ/ة الذي يتعين ضمان وعيه أولا بالرهان ثم مدى انخراطه في القيام بدور المدرس على مستوى توفير ظروف التعلم على مستوى المراقبة والتحفيز والتعاقد التربوي الايجابي  ؛
  • الجوانب التقنية : يعد التحكم في الأدوات والوسائل والآليات التقنية من العناصر الرئيسية التي يتعين ربح رهانها على هذا المستوى . ويلاحظ الجميع اليوم نتائج التهاون في تكوين شامل لجميع المدرسين/ان على بعض المستويات الدراسية حيث بقيت شرائح واسعة من الممدرسن/ات خارج التغطية . ومن المفيد الإشارة إلى القدرة الفائقة للتلاميذ/ات على التحكم في الجانب التقني والتفاعل معه بشكل لا يمكن أن يشكك فيه اليوم أحد. لذا لابد من المراهنة على تجهيز المؤسسات والإسراع في التكوين ولو عن بعد كذلك من أجل ضمان انخراط الجميع في فتح الأقسام الافتراضية حين تغلق الأقسام الحقيقية حتى في الوضعيات العادية ، فبرامج الدعم يتعين أن تمر من هذه القناة مستقبلا.

3 ـ التعليم عن بعد : منهجيات الاشتغال .

من الصعب تحديد منهجية أو منهجيات الاشتغال في ظل تنوع المقاربات البيداغوجية الصالحة لكل المواد الدراسية والأسلاك التعليمة لسبب لا يحتاج إلى التوضيح . لكن تتفق التجارب الدولية خاصة في إطار التكوين المهني عن بعد والذي قطع أشواطا كبرى خاصة في بعض القطاعات الحيوية التي تراهن على التحول المهني للأفراد من أجل المحافظة على الشغل ومحاربة البطالة على بعض العناصر المنهجية المشتركة والتي أثبتت فاعليتها ضمن تجارب مختلفة . منها على سبيل التوضيح :

أ ـ خلق وضعيات شبيهة بالقسم الفعلي : 

يتمثل هذا التوجيه في افتراض وضعيات تراهن على الالتزام النشط والفعال للمتعلم/ة من خلال تهيئ مختلف مكونات الوضعيات السياقية للدرس عبر الوسائل والدعامات المختلفة والتي يمكن أن تغتني بالوسائل التكنولوجية عبر الروابط المتاحة أو المقترحة في جميع مراحل الدرس . هذا المعطى الأخير ينتج وضعية فريدة تتجاوز وضعية الدرس الفعلي عبر إتاحة الفرصة للتلميذ/ة للتوقف وفتح موارد أخرى تساهم في البناء الرصين والقوي للدرس . ويمكن هنا أن نعطي مثالا عن  مفهوم أومصطلح أو عبارة غير مفهومة يمكن للأداة التكنولوجية أن تقترح شرحا فوريا لها … ثم الاستمرار في الدرس ، ويمكن أن يكون هذا المفهوم محوريا في الدرس وعدم فهمه منذ البداية مما قد يؤثر في البناء برمته . كما يعطي التعلم عن بعد إمكانية أخرى لا تقل أهمية عن الأولى وهي عمليات التقويم الذاتي المكون Autoévaluation formatrice حيث يتمكن التلميذ/ة من تقويم قدراته ذاتيا عبر عمليات عقلية تسمع بالمقارنة والمقايسة والرجوع إلى الوراء أو النبش في المعارف القبلية المكتسبة من أجل تثبيت المعطيات الجديدة .ومن أجل الوصول إلى هذه المستويات وتحقيق أهدافها لامناص من تغيير منهجيات تهيئ الدروس بحيث يصبح التخطيط أكثر انفتاحا على وضعيات افتراضية أكثر اتساعا من تلك التي نراهن عليها عادة في الأقسام الدراسية الفعلية من خلال تهيئ روابط إضافية ودعامات أصيلة مرتبطة بالموضوع . هذه الملاحظة تنسحب كذلك على المدرس/ة فالدرس الموضوع على الشبكة يتيح التقويم الذاتي للمنهجيات والمداخل مما يتيح التطوير ، كما أن العرض يوضع أمام أعين الملايين من المشاهدين لأن القسم أصبح مفتوحا Open class   وليس محاطا بسور حقيقي و آخر تشريعي لا يمكن أحد من ولوجه إلا في إطار المراقبة التربوية المنظمة بإطار قانوني ؛

ب ـ الرهان على التفاعل الآني أو الآجل : 

في إطار قسم حقيقي تصرَف التفاعلات حضوريا أي تبث عبر شفرات تواصلية متعددة المصادر: لفظية أولا لفظية ( الميم – الوضعيات – الجلوس – الأصوات – تعابير الوجه …) والتي تمثل 70 في المئة من الرسائل التواصلية ضمن الفصل الدراسي . لكن في وضعية التعليم عن بعد قد تستحيل هذه الإمكانية مما يفتح الباب على إمكانيات أخرى عبر عدة قنوات يتقن التلاميذ/ات التعامل معها بحكم استعمالها ضمن مواقع التواصل الاجتماعي . ومن الضروري عند بناء الدرس الانتباه لهذا المستوى وإدخاله ضمن استراتيجيات تعلمية من خلال تقويم عمل المدرس/ة ومعرفة مدى صلاحية منهجية أو نجاعة وثيقة أو بناء مفهوم أو  درجة صعوبة أو سهولة تمرين تطبيقي … عبر ردود فعل التلاميذ/ات سواء كانت هذه الردود آنية عبر الأقسام الافتراضية الآنية أو عبر التعاليق على الدرس التي يمكن لهم إنتاجها أثناء إعداد التمارين التطبيقية أو تهيئ الدرس أو إعادته في أمكنة وأزمنة أخرى . وتصبح هذه التفاعلات أساسا عمليا يمكن أن تبنى عليه استراتيجيات تخطيط وتقديم وتقويم الوحدات الدراسية ، لأنها قناة تواصلية تعطي مؤشرات عن جماعة القسم الافتراضية .

   جـ ـ تنويع تقنيات عرض للدروس :

إذا كان حضور المدرس/ة بشخصيته وطريقته يفرض نفسه على فضاء الفصل الدراسي فإن التعليم عن بعد يفرض تنويع أشكال العرض عبر ما تتيحه التكنولوجيا من إمكانيات ، ويرتبط هذا الأمر بمدى التحكم في التقنية والسيطرة عليها واستعمالها الاستعمال الأمثل والوظيفي بما يخدم أهداف الدرس أو المقطع .ومن الوسائل التي تمكن من تجويد الدرس تنويع أشكال العرض ( تلخيصات – تركيب – خطاطات تفاعلية – خرائط ذهنية – محاكاة – انجاز تجارب علمية عن بعد ..) كما يمكن استعمال مؤشرات ومؤثرات بصرية لفصل المعطيات أو تمييز الرئيسي عن الثانوي . ويمكن في هذا الصدد ذكر استعمال تقنية العروض المسترسلة PPT  أو الشريط المصور أو الدرس التفاعلي … ويمكن تعزيز كل هذه الوسائل عبر التواصل الفوري عبر الهواتف النقالة أو عبر البريد الإلكتروني عندما يتعلق الأمر بإرسال واستقبال وثائق ومستندات أو أنجازات وتقويمات . وتحذر الدراسات من تجنب تكرار نفس المضامين بتقنيات مختلفة مما يؤثر على التلاميذ/ات من حيث التركيز والاستعمال الأمثل للزمن المتاح.

4 ـ مثال لدرس عن بعد :

بناء على مشاهدات وملاحظات التجربة التي أمكننا الاطلاع عليها ، وبالنظر إلى المرجعيات التي تم الاطلاع عليها يمكن أن نقدم خطاطة تقريبية لدرس علها تسعف في وضع إطار عام يستطيع معه الممارسون/ات الانطلاق من أساس أولي يمكنهم/ن من إبداع وضعيات أكثر تساوقا مع المواد الدراسية المدرسة . فالعلاقة وطيدة بين المادة الدراسية وطريقة مقاربتها وطرق تقديمها عبر استغلال غناها الأدائي والأداتي يمكن الممارسين/ات ألاجتهاد في إيجاد أنجع السبل للتفاعل مع التلاميذ/ات كما أن لكل درس أو مكون من المنهاج الدراسي خصوصية تسمح بتوظيف طريقة دون أخرى .

4 ـ 1 ـ سيناريو حصة دراسية 

المرحلة الانجازات توجيهات
التذكير والربط
  • تصحيح الأنشطة التطبيقية المرتبطة بالدرس السابق ؛
  • تذكير بالقواعد والمداخل المنهجية .
  • يتم التركيز على الاتجاهات العامة في الانجازات .
التفاعل
  • أجوبة مقتضبة من طرف الأستاذ/ة حول تعليقات وتفاعلات التلاميذ/ات حول الدرس السابق التي يتلقاها عبر وسائل التواصل المتفق عليها .
  • يقوم الأستاذ/ة بتركيبها حسب الأهمية ، ويتجنب الأجوبة الخاصة بكل تلميذ/ة .
تقديم الدرس
  • يكون عبارة عن عرض مركز لا يتعدى نصف الحصة العادي .
  • يمكن أن تكون المشاهدة آنيا أو بشكل مؤجل Différé.
أنشطة إعدادية
  • تمارين وأنشطة تهييئية للدرس المقبل (وضعية بدئية )مع إحالات على مراجع ورقية وإلكترونية.
  • من الأفضل أن يوجه التلاميذ/ات لاستكشاف الدرس المقبل دون تفاصيل .

 

5 ـ دروس من درس افتراضي  :

كانت هذه الورقة وسيلة تواصلية لا تهدف لتقديم وصفة جاهزة بل هي تجميع لتجارب وقراءات واجتهادات أولية حول قضية لابد من الاهتمام بها في المستقبل القريب خاصة وأن هذه الأزمة قد تكون قد فتحت نقاشا داخليا مثمرا حول مدى نجاعة البرامج المنجزة في أطار إدماج التكنولوجيا في المنظومة التربوية والتي توجد اليوم أمام المحك الحقيقي  .كما أن منظومتنا ، كي تكون فعلا دامجة للجميع، وجب عليها بناء نماذج تدريسية عن بعد لتمكين عدد كبير من أبنائنا وبناتنا المرضى أو الذين لا يمكنهم الحضور للمؤسسة لظرف طارئ من حقهم الطبيعي في التعلم . ففي الوقت الذي وقفنا على الحاجة الملحة لهذا الشكل من استمرارية مرفق المدرسة، وجدنا أننا في وضع ” بدائي” رغم توفر الوسائل والمنصات الرقمية ، ووجدنا موارد بشرية وتقنية تشتغل بالحد الأدنى لملء الفراغ بأي شيء. أكيد أننا سوف نكون أمام أسئلة حقيقية حول منظومتنا التربوية في سبيل إعادة النظر في القسم ،والدرس ، وشكل المدرسة، والمعرفة المدرسة برمتها،ومسؤولياتنا الفردية والجماعية … وذاك نقاش مؤجل الآن … 

مراجـــع 

 

 

  • وزارة التربية الوطنية ، 2017 ، الدليل البيداغوجي لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدريس مواد الاجتماعيات ، الرباط .
  • الضاقية ، ع ، 2006 ، الحياة المدرسية من تدبير الزمن إلى التربية على المشروع ،آفاق ، مراكش .

 

ـ المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،  الارتقاء بمهن التربية والتكوين ،فبراير 2018 .

 

  •  Basque,J, Baillargeon, M,  La conception de cours à distance , Pédagogie universitaire – Vol 1- No 1- 2013.
  • Meirieu ,P, 1998, Enseigner : scenarios pour un métier nouveau ? ESF .
  •  Morin ,E,  2000, les 7 savoirs nécessaire a l’éducation du futur , Seuil,

 

 

  

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت