في زمن كورونا ..فيروس الإختفاء يصيب البرلمانيين.

في زمن كورونا ..فيروس الإختفاء يصيب البرلمانيين.

- ‎فيسياسة, في الواجهة
223
1

نورالدين بازين

 

كل المغاربة يتابعون أخبار فيروس كورونا ومشتقاتها بلهفة إلى درجة أن نسبة المتابعة للمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزية ومواقع التواصل الاجتماعي الفاس بوك والوات ساب زادت عن طبيعتها.

والكل يترصد حركات كل النخب والشخصيات المعروفة ومنهم السياسيين، عبر العالم الافتراضي، من خلال تسجيل كل فعل لأي سياسي أقدم على مساهمة عينية لصندوق تدبير ومواجهة فيروس كورونا أو إقدامهم على فعل خيري أو تصريح  في الموضوع، وأيضا الكل هنا لاحظ غياب البرلمانيين منذ الاعلان عن الشروع في  حالة الطوارئ الصحية.لأنهم لم يبصموا على موقف كبير يحفظ رصيدهم لدى الناس إن وجد أصلا.

وبحسب ما رصده موقع “كلامكم” ، فلا أثر لبرللمانيين خصوصا الذين يمثلون الأغلبية بقبة البرلمان، باستثناء القلة القليلة على الميدان منذ  الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية، وكأنهم يقولون للدولة ” ۖ اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ” سورة المائدة آية 24 ، وكأني بهم يقولون أنهم لن يخرجو أبدا ما دام فيروس كورونا في البلد. هذا البلد الذي يحول كل نهاية شهر ملايين دراهم إلى حساباتهم البنكية علاوة على السفريات والتعويضات الخيالية. فباستثناء المصادقة على قانون الطوارئ فهم فيما يشبه عطالة اقتصادية أو عطلة مدفوعة. فلماذا اختفوا في زمن الكورونا.؟

على الدولة أن تعيد حساباتها إذن، وتشهد بعد رحيل الجائحة عن الوطن، أن هناك أولويات سيحتاجها هذا البلد : الصحة والتعليم وأيضا الوطن يحتاج إلى الاعتناء بالرجالات الأوفياء الذين يرابطون الان ليل نهار في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس الأطباء والممرضين والأساتذة ورجال الأمن والقوات المساعدة  والدرك الملكي والسلطات المحلية الصحافيين المهنيين.

إننا أمام فاصل تاريخي للوطن، وهو فاصل جعلنا ندرك مكامن الاختلالات والضعف داخل الوطن. إنه فاصل أبان عن شيم الرجال والنساء وعن الذين لا يعنيهم الأمر في شيء، وحين تنقشع الظلمة يخرجون بصيحاتهم المعهودة المتباكية ولعب دور الضحية  (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)سورة البقرة الآية 14،إنه فاصل بمثابة تداريب ( عسكرية)  كانت الجبهة الداخلية تحتاجها حقيقة.

 

 

‎تعليق واحد

  1. سي نور الدين،مادا عن البنكيين، هل هم نائمون في منازلهم؟ أم في الابناك لتوفير السيولة المالية للجميع ….

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت