نورالدين بازين
كشفت مصادر سياسية مطلعة لموقع ” كلامكم” ، أن الدعوات التي نادت إلى التكبير والتهليل، في كل مناطق المغرب ليلة الجمعة-السبت، التي تحولت من رفع الدعاء والتكبير والتهليل، إلى مسيرة تجوب شوارع طنجة وفاس، هو استعراض للقوة لأتباع ” السلفية ” بهذه المدينتين، كاسرةً حالة الطوارئ الصحية، التي تشهدها البلاد للوقاية من تفشي فيروس كورونا كوفيد 19
و اتهمت عدة أصوات بمواقع التواصل الاجتماعي أحد الرقاة يدعى (أ – ح ) من مدينة طنجة ينتمي إلى إحدى الجماعات الاسلامية المحضورة، كان قد دعا في صفحته على الفايس بوك المغاربة إلى الخروج والتمرد على الحجر الصحي الذي أقره المغرب لمواجهة الفيورس الفتاك.
مطالب بإنزال أقصى العقوبات
وطالبت هذه الأصوات الدولة باعتقال كل من تورط في هذا التمرد وانزال اقصى العقوبات في حقهم، موضحين أن بخروجهم في مسيرة في الشارع تزامنا مع حالة الطوارئ الصحي التي اقرته الدولة، يريدون به تكسير الحجر الصحي وإظهار أنهم لا يخضعون للنظام ، كما أن كسر الحجر الصحي يعني انهيار النظام الصحي واستعراض العضلات ولو على جثة المغاربة من خلال تفشي الفيروس.
واستدلت بايطاليا التي تعيش أفضح كارثة في تاريخها، وهو ما جعل الحكومة الايطالية تقرر سجن أي شخص تمرد على الحجر الصحي بعقوبة 12 سنة حبسا ، لأنه يعتبر في نظر القانون قاتل.
من جهته قال الاستقلالي عادل بنحمزة، في تدوينة على صفحته في فيسبوك: “تابعنا قبل قليل مشاهد صادمة من طنجة وتطوان ملخصها تمرد واضح على حالة الطوارئ الصحية، لا يتعلق الأمر بتعنت شخص أو ثلاثة أشخاص بل بمسيرات تجوب الأحياء، أصحابها يعتقدون أن التكبير والابتهال إلى الله كاف، وأن الحياة يجب أن تستمر بصورة عادية”.
واعتبر بن حمزة، أنه “يجب التأكيد على مسألة جوهرية، وهي حرية الناس في اختيار الأساليب والطرق التي تمكنهم من النجاة ويعتقدون بأنها فعالة، غير أن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى لا يهم فئة دون أخرى فالأغلبية الساحقة من المغاربة تؤمن بالله وتلجأ إليه سرا وعلانية في أبسط الأمور فما بالك بهذه الجائحة التي تضرب بلدنا والعالم، لكن هناك شيء اسمه النظام العام والقانون، وهو مفروض على الجميع مؤمنين وغير مؤمنين مادام الإيمان لا يمنح امتيازا عند الحديث عن المواطنة”.
وأضاف بنحمزة: “اللجوء إلى الله ليس تخلفا غير أنه في نفس الوقت ليس عنوانا لفرقة ناجية من هذا الوباء، ولكن تهييج الناس والاستثمار في جهلهم ودعوتهم للعصيان، أمر غير مقبول ويجب أن يواجه بأقصى درجات الحزم وإلا فإن حبات سبحة هذا الوطن ستكر”.