عقدت المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية على صعيد جهة مراكش آسفي، اجتماعات موسعة خصصت لدراسة الإجراءات والتدابير الكفيلة بضمان الاستمرارية البيداغوجية والتحصيل الدراسي.
وهكذا انخرطت المديريات الإقليمية للوزارة بمراكش وآسفي واليوسفية وشيشاوة والحوز وقلعة السراغنة والصويرة، في مساعي إنجاح عملية التعلم عن بعد عبر المواقع الإلكترونية الرسمية وبلورة برنامج عمل يومي خاص بهذه العملية.
ويستند هذا البرنامج على إنتاج المضامين الرقمية والدروس المصورة، وأخذ المبادرة من أجل اقتراح بدائل أخرى مبتكرة تضمن التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ، وتتبع عملية سير التعليم عن بعد والتواصل الإلكتروني مع التلاميذ كلما دعت الضرورة.
وشدد المتدخلون على ضرورة الانخراط الفعال والتعبئة الشاملة من أجل إنجاح عملية “التعليم عن بعد”، مع التركيز على دور الأمهات والآباء في إلزام أبنائهم وبناتهم بالبقاء في المنازل ومتابعة دروسهم بشكل مستمر مع احترام جميع التوجيهات الوقائية.
وقد عبر المشاركون، كل من موقعه واختصاصه، على الانخراط القوي، في إنجاح هذه المحطة الاستثنائية من خلال استثمار كافة الإمكانيات المتاحة، وتعبئة وتحسيس كافة المتدخلين والشركاء، لضمان حق المتعلمات و المتعلمين في التعلم و التحصيل.
وتميزت هذه الاجتماعات بمشاركة كل من رؤساء المصالح، وممثلين عن مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة، وممثلين عن هيئة التفتيش وممثلين عن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد قررت توقيف الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية انطلاقا من يوم الاثنين الماضي وحتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ والمتدربات والمتدربين والطالبات والطلبة، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي “فيروس كورونا” (كوفيد 19).