رحلت السلطات الإقليمية بالحوز، مساء يوم الاثنين، الألماني أوليفر بينكوفسكي، مؤسس منظمة “بيكسل هيلبر”، وزوجته، عبر مطار المنارة، إلى بلده الأصلي.
وجاء هذا الترحيل، حسب موقع هسبريس، بعد الضجة التي أثارها صاحب مشروع “هولوكوست”، بعد بنائه أول نصب تذكاري للمحرقة بجماعة آيت فاسكا ضواحي مراكش.
وأشرف على عملية الترحيل قائد الدرك الملكي بالمركز الترابي أيت أورير، تفعيلا لقرار صدر من وزارة الداخلية التي تكفلت بتذكرة سفر أوليفر بينكوفسكي وزوجته.
ومكنت الوزارة عناصر الدرك الملكي من الوقت الكافي لحمل ممتلكات أوليفر القابلة للنقل على متن الطائرة، ومرافقته إلى مطار المنارة حيث كانت تنتظره طائرة خاصة لنقله إلى ألمانيا.
وكانت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز أعطت أوامرها للسلطات المحلية، خلال شهر غشت من السنة الماضية، بهدم هذا المشروع.
وجاء هذا القرار بعد ما أثار بناء نصب تذكاري موجة غضب من طرف الحقوقيين، ما دفع السطات إلى إصدار بيان وضحت فيه أن “المصالح المختصة بهذا الإقليم لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل”.
وتابع البيان أن “إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للإجراءات القانونية، وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل”.
وأعلن ممثل الطائفة اليهودية بمراكش وقتها أنه يؤيد قرار السلطات بهدم مشروع نصب تذكاري لضحايا النازية، معتبرا أن المنظمة الألمانية التي قامت بالبناء لم تستشر ممثلي الطائفة اليهودية ولم تحترم الإجراءات القانونية.
وطالبت “بيكسل هيلبر” بتعويضها عن الخسائر المادّية “الجسيمة” التي لحقتها إزاء هدم النصب، والتي قدرها رئيسها أوليفر بينكوفسكي بـ100 مليون سنتيم.