أيها المراكشيون والمراكشيات.. لا تصدق أعينكم عشب بعض الحدائق والمحاور الطرقية..

أيها المراكشيون والمراكشيات.. لا تصدق أعينكم عشب بعض الحدائق والمحاور الطرقية..

- ‎فيفي الواجهة
231
0

نورالدين بازين

لا معنى لكل هذا اللغط الذي يعلو في مدينة مراكش، مادام مدبروا الشأن المحلي يشعرون براحة الضمير، وأن ما يبرمجوه ويطبقوه على أرض الواقع يحجب رؤية المواطنين المراكشيين إلى المستقبل ويحجب علاقتهم لما يطلبه هذا المواطن وما يحلم به الجالسون على كراسي الشأن المحلي.

ولا معنى أيضا، أن نبذل مجهودات في كتابة ما يعتمل هذا التدبير من اختلالات عميقة. هذه الكتابة الإخبارية التي تنطلق من واقع، بكثرة ما عمق الهوة أصبح سورياليا إلى درجة العبثية، دون أن تتحرك آلة الرقيب ، لتحد من هذا النزيف المؤدي إلى العزوف العام للمواطنين عن الشأن المحلي. مع طرح أسئلة حقيقية التي لا تجد إجابة حقيقية لهذا العبث.

إن ما يجري اليوم بمدينة مراكش، تزامنا مع المسافات النهائية لمرحلة الانتداب الانتخابي، علاوة ما يجري من محاكمات ومتابعات و انفجار قنابل الصفقات المشبوهة والفضائح المالية والصفقات العمومية التي أزكمت رائحتها الأنوف، لا يمكن لها إلا أن تساءل أولا عن الرقيب الذي يبدو أنه يخشى من وضع يده على الجرح ويبعث برسائل ناعمة إلى ” القطب السياسي” المعلوم باعتباره اللاعب الأساسي في هذه المرحلة ولو على حساب الوطن والمواطنين، وثانيا هو توزيع الأدوار بين مدبري الشان المحلي والوطني وتطبيق شعار ” لن نسلمكم أخانا” في جميع القطاعات.

إننا أمام انهيار حقيقي للبنى التحتية بمدينة سبعة رجال، التراجع عن مخططات وبرامج تنموية كان السلف ” الصالح” قد وضع لبناتها، أصبح أشد خطورة على المواطن المراكشي اليوم ، الذي أصبح لا حولة ولا قوة له أمام هذا المشهد الدرامي..

إننا أمام مشاهد لم نراها من قبل، هي سابقة من نوعها. ولعل ما لاحظناه هذا الأسبوع، له العبث  بعينيه بالمصلحة العامة. فعوض أن يستنشق المواطن رائحة عشبا حقيقيا تنبعث منه رائحة التراب الحقيقي، فقد فطنت عقلية المسؤولين على التدبير المحلي وجلبوا عشبا صناعيا وزرعوه بحدائق ومحاور طرقية.. فالعين تخدع مرة واحدة لا مرتين.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت