بقلم : جمال قاسي
الحرب مُرَّةٌ قبيحة، حالة صِفْرِيَّةٌ تعيشها اطياف سياسية، خيالات تسبحُ بِهِمْ تَرْتجي إلغاءات وإشاعات عشوائية، ما هي بمعارضة سياسية، وما هي بتغيير حدود وهمية.
التجارب تقول، استئصال تنظيمات لا تحدث بالمرة مع اطارات وقيادات كبرى، تجاوزا قد يحدث الامر مع جماعات مِجهرية وعنيفة لا عمق شعبوي لها… القيادات التي تعكس واقعا وتجيب على أسئلة عميقة تعكس أزمة ليست تنفع معها الإشاعات.
الدينامية الغير المرئية عنصر قوة واختيار لا اختيار بعده لقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، غير مرئية لان أطيافا سياسية أخرى، لم يكلفها الامر جهدا لترى هاته الدينامية على حقيقتها، على ضوء مفاهيم تحدد مستقبل الوطن وأجياله القادمة.
سلوكيات ابشع ما تكون منها سلوكيات، قد أضعها في خانة استثناءات تفقد المنظومة القدرة على النجاح ومراكمة المعرفة والعمل السياسي، صفرية حتى الحضيض.
عادة ضعف وخوف التنظيمات السياسية على حقائبها ومواقعها السياسية يحولها الى حالة من التوحش والكراهية، والتي تؤدي بها لا محالة الى إهمال الوطن واهمال واقع المواطن واجتياح العلم والتعليم والثقافة والصحة والفلاحة … ومن ثم التفكك والغضب الشعبي وهي الطريق الأقرب لإنتاج العنف والثورات.
مستنقع وهستيريا تصنعها اطياف سياسية ليست تدعو بشكل من الأشكال سوى للحزب الواحد، ومن ثم سجن الممارسة السياسية… وهذامستحيل وغير ممكن !
