دار الطالبة بتدلي مسفيوة .. فضاء نموذجي لمحاربة الهدر المدرسي ودعم تمدرس الفتاة

دار الطالبة بتدلي مسفيوة .. فضاء نموذجي لمحاربة الهدر المدرسي ودعم تمدرس الفتاة

- ‎فيجهات, في الواجهة
154
0

كلامكم/ومع

جماعة تدلي مسفيوة (إقليم الحوز)  – تعد دار الطالبة بجماعة تدلي مسفيوة الواقعة بإقليم الحوز، إحدى الفضاءات النموذجية بالإقليم في مجال محاربة الهدر المدرسي والرفع من القدرة الإدماجية لمعدلات تمدرس الفتاة.

وتتألف هذه المؤسسة الاجتماعية، التي تحتضن 248 فتاة ينحدرن من الدواوير المجاورة للجماعة (136 فتاة مقيمة و112 غير مقيمة)، من قاعة للمطالعة وخزانة للكتب وقاعتين للأكل ومراقد بطاقة استيعابية تصل إلى 136 سرير.

وعبر توفيرها لهذه الخدمات الأساسية، تسعى جمعية “دار الطالبة”، باعتبارها الفاعل الجمعوي الساهر على تسيير هذه البنية الاجتماعية، إلى تحسين ظروف تمدرس الفتيات في وضعية صعبة ومحاربة الهدر المدرسي.

وتقدر الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بحوالي 1,4 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ668 ألف و826 ألف درهم.

ومن شأن هذا المشروع أن يعود بالنفع الإيجابي على تقلص معدلات الهدر المدرسي عند الفتيات وتحسين مستوى تمدرس المستفيدات وتشجيع تمدرس الفتاة في الوسط القروي.

وبالمناسبة، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحوز، السيد عبد الغني موماد، أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم مكنت من مواكبة التوسع الملحوظ للمنظومة التربوية الوطنية، من خلال تقليص الفوارق بين المناطق وإتاحة تخفيض الفوارق بين الجنسين وخاصة تمدرس الفتاة.

وأشار السيد موماد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن دار الطالبة بجماعة تدلي مسفيوة تمثل أحد هذه المشاريع التي توفر السكن والمأوى والمأكل لتلميذات دوواير المناطق الجبلية البعيدة عن المؤسسات التعليمية طيلة الموسم الدراسي، من دون أداء أي مستحقات خاصة بالإيواء أو المطعمة.

من جانبه، أكد رئيس جماعة تدلي مسفيوة، السيد محمد التيجاني، أن هذه المؤسسة اضطلعت بدور هام في القضاء على الهدر المدرسي وكذا العناية بتمدرس الفتاة في العالم القروي بصفة خاصة.

وأبرز السيد التيجاني، في تصريح مماثل، أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم ساهمت في التقليص من مشكل الإيواء والبعد عن أماكن الدراسة، حيث كانت الفتيات تنقطعن عن الدراسة بمجرد بلوغهن لمستوى السادس ابتدائي.

وأشار إلى أن المؤسسة تشهد، سنة بعد سنة، إقبالا متزايد من لدن الفتيات، ولا أدل على ذلك “المعدلات العالية التي يحصلن عليها فتيات الدوواير المجاورة بإعدادية الجماعة”.

يذكر أن إنشاء دور للطالبة بالإقليم يندرج في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عن ميلادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005، كمبادرة لتغيير نمودج العمل الاجتماعي وفتح أفق جديد له وتحقيق تماسك غير مسبوق لأسسه الفعلية التي تتمحور حول تنمية القدرات البشرية.

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت