كلامكم
رد ناري ذلك الذي وجهه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، حينما خرج بانتقادات لاذعة لحزب عبد اللطيف وهبي، انطلاقا من تصريحات الأخير حول “إمارة المؤمنين”، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب، والتي أعلن فيها عن ترشحه لأمانة الحزب يوم الخميس 23 يناير، والتي اعتبر فيها أن إمارة المؤمنين إسلام سياسي، معتبرا أن ما عبر عنه وهبي يدخل في إطار المغالطات و الانزلاقات الفادحة التي لا تلزم الحزب في شيء، لأنها تتناقض مع توجهاته و مرجعياته ومواقفه.
وخرج بنشماس برد مكتوب نشره موقع الحزب، عبر فيه عن استغرابه وامتعاضه من ما وصفه بـ “التصريحات الطائشة وغير المسؤولة” لوهبي، معتبرا أن مضمون تصريحه حول إمارة المؤمنين، “صورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته.”
ووصف بن شماس تصريحات وهبي بأنها خلط سياسي، وعدم لياقة سياسية، ومغالطة منطقية، وشناعة أخلاقية، مستحضرا الفقرة الأولى والأخيرة من الفصل 41 للدستور، والتي تيشير أن “الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية.” وعلى أنه ” يمارس الملك الصلاحيات الدينية المتعلقة بإمارة المؤمنين، والمخولة له حصريا، بمقتضى هذا الفصل، بواسطة ظهائر”.
واعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن إدخال إمارة المؤمنين ضمن خانة الإسلام السياسي، أنزل مؤسسة إمارة المؤمنين إلى منزلة المتاجرين بالدين بحثا عن غنائم انتخابية، وهو ما يشكل بالنسبة له “علامة دامغة على جهل مطبق بمقومات النظام الدستوري وتبخيسا، في منتهى السماجة، لمؤسسة إمارة المؤمنين ولصلاحياتها الدستورية”.
و أضاف بنشماش الذي وجد في تصريحات وهبي فرصة لتمرير عدد من الانقادات اللاذعة للمترشح لمنصب الأمانة العامة، أن وصف إمارة المؤمنين بالإسلام السياسي، له مدلولات خطيرة قد يترتب عنها استنتاجات تتحول بموجبها إمارة المؤمنين إلى “خصم سياسي”، مضيفا ” هذا القول القبيح، لا يخدم إلا مرامي من يتخذهم السيد عبد اللطيف وهبي، أولياء له من قوى الإسلام السياسي.”
