عمر العلاوي رئيس جماعة تزارت
بدل تطفل السياسيين و المنخبين على العمل الجمعوي اقليميا يجب اخد قرار الاحتفاظ بمسافة ايجابية تعفيهم من صراع جانبي لا يخدم مصلحة احد . و بدل تطاول بعض المنتمين ” للعمل الجمعوي” على المسؤول المحلي المنتخب ، وجب عليهم و قبل كل شيء إحترام المجال الذي يقولون بالانتماء اليه قبل احترامهم لمجال اشتغال الأخرين.
هي فكرة لا تقول بضرورة الحسم النهائي بين المجالين ، بل هي فقط خطوة للتاسيس لفرز نوايا كل طرف و حصر لائحة اصحاب النوايا ” المختلطة” ممن تشابه عليه الآمر لغاية في نفسه – مع اعفاء يعقوب من غايته في نفسه و إلصاق التهمة الأبدية به-.
ضعف نتائج المسؤول الحزبي محليا جعلته يجتهد لوضع رجل في السياسة و أخرى في حقل العمل الجمعوي متوهما انه يلعب على حبلي النجاة عوض حبل واحد. و اهتراء عمل الفاعل الجمعوي و شعوره بضعف انخراطه المحلي جعله يلتصق بالسياسي ولو من باب النقد و التبخيس ليحافض على تواجده من الانقراض.
السياسي فشل ، انعكاسا لفشل المنظومة الحزبية بكل تراتبيتها و دورها التنظيمي و التدبيري . و الجمعوي فشل بسبب فشل منظومة التشبيك المعول عليها لجعله ضمن سياق الخطاب الدستوري و رهان ” القوة الاقتراحية “.
هذا الخلط و الإضطراب اوجد حالة سمحت للانتهازية كي تسود و ساهم بقوة في مزيد من فقد الثقة في السياسي و الجمعوي.
جمعويا ، ننتظر من الفضاء الاقليمي عودته ليلعب دوره في التكوين و التشبيك و التواصل .
سياسيا ، ننتظر من التنظيمات الحزبية أن تحسم بين أمرين: التخلي عن فكرة احتقار الهامش او البوح بأن معضلتها في من يمثلها هناك و استعدادها للتشطيب عليهم.