“عيش نهار تسمع خبار”، هو مثل يوجز الواقعة التي تعرضت لها السيدة “مينة إد بلا” التي دفعها إشفاقها على قريبتها إلى الوقوع في مأساة انعكست، سلبا، على حياتها اليومية.
تفاصيل الواقعة، أوردتها السيدة “مينة إد بلا” في الشكاية التي رفعتها إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، أوضحت خلالها انها ضحية انتزاع و حيازة عقارها مع الابتزاز و التهديد على يد قريبة لها تربطها بها رابطة الدم، لكن للأسف: “ما تدير خير ما يطرا باس”.
و قالت المتضررة في شكايتها: “لقد اشتريت المنزل السكني الكائن بدوار النصر مجموعة 9011 سعادة مراكش المنارة بموجب عقد تنازل عرفي مؤرخ في 22/09/2015، و بحكم أن المشتكى بها هي ابنة عمتي فقد توسلت إلي بمنحها هذا المنزل للإستقرار به مؤقتا، متعهدة لي بإفراغها منه في أي وقت طالبتها بهذا الإفراغ”.
و أضافت المشتكية: “قد رأفت لحالتها تقديرا مني لظروفها من جهة و للعلاقة العائلية التي تربطني و إياها من جهة ثانية، حيث سلمتها المنزل الذي استقرت به مدة سنة تقريبا، غير أنني حين أصبحت محتاجة للسكن بهذا المنزل و طالبتها بإفراغه أصبحت تماطلني إلى أن أبدت رفضها التام و أصبحت تبتزني بضرورة التنازل لها عن نصف هذا المنزل و إلا سأقى محرومة منه كليا”.
وأمام تعنت المشتكى بها، أشارة المتضررة في شكايتها إلى وكيل الملك: “لم أجد بدا من اللجوء إلى جنابكم الكريم راجية إعطاء تعليماتكم من أجل طردها من منزلي باعتبارها محتلة له بدون سند قانوني لاني في أمس الحاجة للإستقرار به و ذلك في أقرب وقت ممكن لانه ليس لي أي سكن بمراكش او غيره”.
من جهة أخرى، أكد محضر معاينة منجز من طرف مفوض قضائي تابع للدائرة القضائية بمراكش، ان المشتكى بها أفادت بأنها تتواجد بالمنزل منذ سنة تقريبا و بدون سند، مؤكدة بانه، نظرا لكون المنزل المذكور أصبح آيلا للسقوط، قامت بإفراغه و عمدت إلى بناء منزل آخر مجاور له فوق أرض تعود ملكيتها لقريبتها المشتكية.