عبد الرزاق القاروني
بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي واللجنة الجهوية لمناهضة العنف ضد النساء والفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، فرع جهة مراكش-آسفي، نظمت جمعية النخيل، يوم الخميس 12 دجنبر 2019 بمقر الجمعية بمراكش، ندوة جهوية حول موضوع: “الذكورية الإيجابية مدخل أساسي لمناهضة العنف ضد الفتيات بالمؤسسات التعليمية”.
ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار مشروع “مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، من خلال تعزيز الذكورية الإيجابية بالمؤسسات التعليمية بجهة مراكش- آسفي”، وفي سياق تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وكذا الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات المنظمة، مؤخرا، تحت شعار: “الذكورة الإيجابية، الرجال والفتيان يرفضون العنف ضد النساء والفتيات”، والتي تهدف إلى المساهمة في التغيير الحقيقي في العلاقات والعقليات لصالح المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد النساء.
وتروم هذه الندوة تعزيز الوعي بمفهوم الذكورية الإيجابية، وترسيخ ثقافة احترام النوع في أوساط الشباب، وبشكل خاص، داخل المؤسسات التعليمية، في ظل ما تعرفه من آثار سلبية للعنف الممارس ضد الفتيات، مما يؤدي للهدر المدرسي.
وخلال هذه الندوة، التي أدار أشغالها كل من عبد اللطيف شبيب، عضو المكتب التنفيذي لجمعية النخيل، وعبد الحافظ المستعد بالله، رئيس جمعية أمل بواركي بإقليم قلعة السراغنة، تم تقديم عدة مداخلات وعروض تهم الذكورية الإيجابية ومناهضة العنف ضد النساء، بشكل عام، والفتيات بالوسط المدرسي، بشكل خاص، من طرف باحثين ومختصين في هذا المجال من عالم التربية والتكوين والقضاء والمجتمع المدني. نذكر من بينهم: زكية المريني، رئيسة جمعية النخيل، ومولاي الحسن السويبي، قاض ورئيس اللجنة الجهوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بمحكمة الاستئناف بمراكش وكارين تروسيل، عن منظمة أحياء العالم، وعبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي لمشروع دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي “APT2C” بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إضافة إلى السعيد العنبري، عن الفرع الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.
وقد قاربت المداخلات والعروض المقدمة، في هذه الندوة، مجموعة من القضايا والمواضيع الراهنة، بدءا بالذكورية الإيجابية، ومشروع دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي “APT2C” على صعيد الجهة، ومرورا بالخدمات المقدمة من طرف مختلف الفاعلين للنساء والفتيات ضحايا العنف، وانتهاء بتقديم خطة عمل اللجنة الجهوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بمحكمة الاستئناف بمراكش.
وفي الختام، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين هذه اللجنة الأخيرة وجمعية النخيل تروم مناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالجهة.