علاء كعيد حسب
عقدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بعد زوال يوم الخميس 28 نونبر 2019، بحضور رئيس مجلسها الوطني وعضوين من ذات المجلس، برفقة ممثلين عن المتضررين من ساكنة دوار “إكوت” بالجماعة القروية “تمصلوحت”، لقاء مع رشيد بنشيخي، عامل عمالة إقليم الحوز، وبحضور الكاتب العام للعمالة، لقاء في شأن مستجدات قضية دوار “إكوت”، وهو اللقاء الذي كشف من خلاله السيد العامل عن مستجدات هذا الملف الذي عمر حوالي عشر سنوات.
هذا، وبعدما بسط الحاضرون أمام العامل بنشيخي حيثيات هذا الملف، وكيف أن أزيد من 40 أسرة ظلت تعاني في صمت لسنوات، بعدما تم هدم منازلها وتعرضت للتشريد، وكيف قدمت لها وعود من أجل إعادة إيوائها، إضافة إلى إعادة هيكلة الدوار من أجل حفظ كرامة الساكنة وتوفير الحدود الدنيا لعيشها الكريم، تدخل العامل وأكد أنه بمجرد تحمله مسؤولية الإدارة الترابية بهذا الإقليم، كان من بين أهم أولوياته هو حفظ كرامة الساكنة، وتوفير شروط العيش الكريم لها، خاصة وأن دوار “إيكوت” بجماعة “تمصلوحت” يعاني إلى جانب العديد من الدواوير الأخرى ببعض جماعات إقليم الحوز من نفس المشاكل، وقد تعهد بالعمل بكل إخلاص من أجل المساهمة في حل هذه المشاكل.
وأكد عامل الحوز أنه يعالج هذه الملفات في شموليتها، وأنه إلى جانب الكاتب العام ومختلف مصالح العمالة عقدوا اجتماعات متتالية مع مختلف الإدارات المعنية، وفي مقدمتها شركة العمران وإدارة الأملاك المخزنية، وأن الملف في طريقه إلى التسوية الشاملة والنهائية.
وأكد العامل أنه مقتنع كامل القناعة بالمقاربة التشاركية، وحل المشاكل المطروحة عبر إشراك الساكنة والإصغاء إليها من أجل إيجاد البدائل والحلول المرضية، مضيفا أن مكتبه ومكاتب جميع العاملين بالعمالة مفتوحة في وجه ساكنة الإقليم من أجل الإصغاء إليهم وتدليل الصعاب لحل المشاكل العالقة.
هذا، وقد التزم بنشيخي أمام الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب وممثلي المتضررين من دوار “إيكوت”، بتزويدهم بجميع المعطيات والمعلومات الخاصة بمستجدات قضيتهم إلى حين حلها.
إلى ذلك، أكدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، وقوفها إلى جانب المطالب العادلة لساكنة دوار “‘إكوت”، وحقها في السكن اللائق وفي بيئة سليمة تحفظ كرامتها، و سجلت بالمقابل التجاوب السريع لعامل الإقليم مع مطالب هذه الفئة من ساكنة إقليم الحوز والتفاعل الإيجابي معها، مشددة على ضرورة مواصلة الحوار إلى حين تسوية وضعية ساكنة هذا الدوار.