رشيد لزرق يتسائل حول دوافع منار السليمي المتحامل على الناطق الرسمي

رشيد لزرق يتسائل حول دوافع منار السليمي المتحامل على الناطق الرسمي

- ‎فيرأي, في الواجهة
273
0

بقلم : رشيد لزرق

 

هل نحتاج إلى أن نذكر الزميل منار السليمي أن التحليل السياسي هو علم وفن، وأن ما يقع له هو خلط واضح وكبير بين إبداء رأي سياسي وطرح فكرة أو تصور تجاه نازلة أو قضية  محددة!! كما أنه وجب التنبيه أيضا بأن التدليل على صواب أي رأي سياسي يجب على المحلل أن يكون فيه موضوعيا في عرضه للحقائق المصحوبة بالدلائل والوثائق والبراهين من دون أي تحامل .
ويبدو لي أن ثمة عشرات الأسئلة المعلقة حيال كل ما أثير ويثار ضد حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، من هجوم. وبات شبه اصطفاف لبعض المواقع منذ أول ظهور لعبيابة، في الندوة الصحفية الخاصة بأشغال المجلس الحكومي، إلى حدود نازلة شنقيط الأخيرة، حيث  أثار الوزير الجدل بعدما أخطأ في اسم الرئيس الموريتاني “محمد ولد الشيخ محمد الغزواني”، وخاطبه صباح الأحد 10 نونبر 2019، في مهرجان المدن القديمة، في بداية كلمته، قائلا “السيد محمد ولد الشيخ العزوزي يحفظه الله”. وهو ما استغرب له المتتبعون ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، وكيف للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أن يجهل اسم رئيس الجارة الجنوبية؟! لكن لمن يجب أن يوجه له اللوم إزاء هذه “الزلكة”؟ هل للوزير نفسه، أم للمستشارين من ديوانه الذين عادة ما يقومون بإعداد الكلمة، ويتحرون فيها كل الشادة  والفادة؟ خاصة وأن كلمته ألقاها بمدينة شنقيط بموريتانيا بمناسبة حضور المملكة المغربية كضيف شرف بمهرجان المدن العتيقة.
هي مجرد هفوة، ولكن كانت بمثابة صيد ثمين لبعض المواقع التي تتربص بهذه الفرص، واستغلتها لتنصب منصات لإطلاق الصواريخ المطاطية، إن صح التعبير، ضد كل ما يتعلق بـ “حسن عبيابة”!!
لكن المثير أن هذا التحامل سيبلغ مداه، في تقديري، عندما انتقل  فيه الرأي إلى سلطة إصدار الأحكام؛ بل وتحول الأمر من التقارير الإعلامية إلى تقارير التحليل السياسي والتسويق للحدث، وكأنه تراجيديا سياسية ارتكبت فصولها فوق التراب الموريتاني؛ بسبب سوء ضبط الاسم الكامل لرئيس الجمهورية الموريتانية!!
ثم إذا سلمنا جدلا بما أتى به تحليل الزميل منار سليمي، بخصوص رفع سقف التحامل إلى درجة اتهام (خطأ في الاسم) إلى مصاف الإساءة إلى صورة الدولة، فإن هذا الموقف يفتقد في تقديري إلى المرجعية العلمية والبحثية والفكرية.
وللتدليل على الانحدار الخطير في إشكالية التحليل الموسوم بنظرية التآمر، نتساءل عما هو موقع وحجم الإساءة للدولة داخليا وخارجيا بشأن زلات وزير الدولة الرميد حين شبه فرنسا بحركة طالبان! وزلة رئيس الحكومة أمام البرلمان في شهر رمضان المبارك! إلى جانب هفوات وزراء آخرين لا مجال لذكرهم.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت