محمد دخاي:
افتحت اليوم الثلاثاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومختبر الخطاب والإبداع والمجتمع فعاليات ندوة دولية في موضوع “اللغات و التراث الثقافي” ستمتد ليومين كاملين وذلك من اجل مناقشة ربط تجليات اللغة ومختلف تمظهراتها بقضايا التراث الثقافي والهوية الثقافية.
واكدت منسقة الندوة الأستاذة سميرة مكريم وهي اكاديمية متخصصة في لسانيات المتن والسوسيولسانيات سبق لها أن حازت على جائزة “أحسن باحث في مجال اللغات والآداب”بجامعة سيدي محمد بن عبدالله وأستاذة بشعبة اللغة الأمازيغية وآدابها بتنسيق مع أعضاء اللجنة المنظمة الأستاذين م هاشم جرموني ومحمد ازوݣاغ، على القيمة الفكرية للندوة من خلال الاشتغال على ظاهرة اللغة الطبيعية في علاقاتها مع التراث الثقافي من خلال مساهمات الأساتذة المتدخلين والقادمين من مختلف الجامعات العالمية كجامعة بول فاليري ب مونبوليي وجامعة افينيون وجامعة إيكس مارساي وجامعة نانت بفرنسا وجامعة مولود معمري تيزي أوزو وبجاية بالجزائر وجامعة Luigi vanvitelli بايطاليا و جامعة ابيدجان بساحل العاج وجامعات مغربية ( سيدي محمد بن عبد الله و مولاي اسماعيل وجامعة شعيب الدكالي وغيرها انطلاقا من نظرية ان اللغات الطبيعية هي عبارة ظواهر سيميولوجية يتداخل فيها السيميوطيقي والتواصلي والسكيو-سيولوجي والاتنو-انثروبولوجي والجغرافي والتاريخي مما يجعل من اللغات الطبيعية نتاجا من نتاجات التراث الثقافي اللامادي الانساني.
افتتاح الندوة الدولية تجسد في الحضور الرمزي لاحد الاساتذة بجامعة بول فاليري هنري بويير Henri Boyer والتي يشتغل بها استاذا مقعدا(professeur émérite) وذلك من خلال مداخلة علمية قيمة تناول فيها بالدرس والتحليل تداولية العديد من المفاهيم التي متحها من مختلف مكونات الدرس اللساني، واليت تناقش قضايا اللغة في علاقتها مع التراث والهوية الثقافية.