سمية العابر
بعد صيف حارق، شهد فيه إصدار قرارات ولائية صارمة،غيرت بموجبها ملامح خروقات وتجاوزات عمرانية، خصوصا بشارع محمد السادس، عادت حليمة إلى عادتها القديمة، وبعد أن أًصدر والي جهة مراكش آسفي كريم قاسي لحلو قرارا بهدم البناءات الحديدية التي شيدها بالمناطق التراجعية لعدم قانونيتها وتم سحب رخصة البناء،.عاد من جديد صاحب المطعم المعروف بالشارع المذكور الذي يحاذي المركب التجاري منارة مول، في تحد سافر للسلطات الولائية وقام بنفس البناءات بالمنطقة التراجعية من الجهتين اليمنى واليسرى، وهذه المرة مستعملا الإسمنت المسلح تصل إلى شرفات شقق الطابق الأول من العمارة.
وبحسب مهتمين بالشان المحلي بمدينة سبعة رجال، فإن أشغال بناء جديد يتم تحت أنظار السلطات المحلية بالحي الشتوي ومصالح التعمير بولاية جهة مراكش آسفي، مستغربين في الآن نفسه لحالة الصمت الرهيب التي تنهجها هذه المصالح والأجهزة إزاء هذا الخرق المعماري، خصوصا إذا ما لاحظنا أن جرافات والي مراكش ناشطة هذه الأيام في هدم البنايات العشوائية لساكنة الدواوير بهوامش المدينة.
وكان سكان إقامة مريم بشارع محمد السادس بمراكش ، قد استنجدوا بالوالي كريم قاسي لحلو، لرفع الضرر والحكرة التي يمارسها صاحب مطعم، موضحين أن المنطقة التراجعية لا يمكن بنائها ولاتسييجها أو تسقيفها بأعمدة يتعدى علوها 4 أمتار وعرضها 3 أمتار لتصل إلى الطابق الأول محاذية نوافذ الشقق، كما لا يجب تسقيفها ولا تغطيتها ويجب احترام الممر الخاص بالراجلين.
وأضاف السكان في تصريح سابق لكلامكم، أن الترخيص الذي منح للمطعم المذكور، جاء بعد معاينة لجنة مختلطة تمثل ولاية الجهة والوكالة الحضرية والمجلس الجماعي ، مع العلم أن الوكالة الحضرية هي المكلفة بمراقبة تصاميم التهيئة بالمدينة .كما يعتبر رأيها ملزما حسب القانون الجاري به العمل.
وأفادت مصادر مهتمة بالشأن المحلي بالمدينة، أن شارع محمد السادس يلزم المحلات التجارية والمؤسسات السياحية، باحترام المنطقة التراجعية أمام محلاتهم ب 10 أمتار وفقا لتصميم التهيئة، كما هو الحال بجميع المؤسسات المتواجدة بالشارع المذكور التي تحترم القانون، والذي يعتبر من أهم الشوارع بربوع المملكة، (الوحدات السياحية والوكالات والمركبات التجارية والمقاهي …) .
