متابعةً للعمل الأمني الذي تقوم به الفرقة السياحية بولاية أمن مراكش بمختلف المناطق السياحية بهذه المدينة، فقد تمكنت هذه الأخيرة، بحر الأسبوع الجاري، من إيقاف شخصين متلبسين بالسرقة في عمليتين منفصلتين استهدفا سائحتين أجنبيتين بأحياء المدينة العتيقة. هذا وقد تم الاحتفاظ بالمعنيين بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية قبل تقديمهما أمام العدالة.
كما أحالت ذات الفرقة، أمام أنظار السيد وكيل الملك، شخصين تم ضبطهما في حالة تلبس بابتزاز سائحة أجنبية كانا قد أرشداها بشكل غير مرخص قبل أن يجبراها على أداء مبلغ مالي كبير مقابل ذلك، الأمر الذي صادف مرور دورية الفرقة السياحية التي عمل طاقمها على إيقاف المعنيين بالأمر واسترجاع المبلغ المالي وإرجاعه لصحابته.
وفي نفس السياق ، أسفرت نتائج العمل الأمني المنجز من قبل مصالح المنطقة الأمنية المحاميد، منذ بداية الشهر الجاري وإلى غاية 24 منه، عن تحقيق عمليات نوعية، لعل أبرزها إيقاف 132شخصا مبحوثا عنه من أجل جنايات وجنح مختلفة، من بينهم 36 شخصا شكلوا موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
وقد ساهم البعد التشاركي للمقاربة الأمنية المتبعة خلال العمل المذكور، من خلال التواصل المستمر مع فعاليات المجتمع المدني والإصغاء لهموم الساكنة قبل انطلاق كل عمل أمني وتضمينها ضمن خارطة طريق هذا العمل، في تضييق الخناق على الجانحين بجميع تراب المنطقة، حيث تمكنت المصالح الأمنية خلال الفترة المشار إليها، من إيقاف 86 شخصا متورطا في قضايا المخدرات و46 شخصا ضبطوا في حالة سكر علني وبيّن بالشارع العام.
هذا ولم تقتصر المقاربة الأمنية المتبعة على الشق الزجري، بل وشملت أيضا الجانب الوقائي من خلال التصدي لظواهر التشرد والتسول وكدى الخلل العقلي، حيث تم تقديم المساعدة ل15 شخصاً يعيشون حياة التشرد وعلى التسول بإيوائهم بدار البر والإحسان، فيما تم إيداع شخصين يعانيان من الخلل العقلي بالمؤسسة الصحية المختصة لما يشكلانه من خطر على نفسيهما وعلى الغير. كما تم التحقق من هوية 2156 شخصاً.
العمل الأمني لمنطقة المحاميد شمل أيضا مراقبة السلوك على الطريق وتعزيز شروط السلامة الطرقية بوضع نقاط للمراقبة وتحسيس الدوريات العاملة بالشارع العام وحثها على ضرورة التصدي للمخالفات في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية.
ويستمر العملي الأمني لسائر مصالح ولاية أمن مراكش في الزمان والمكان بغاية تحقيق النتائج المرجوة والاستجابة لانتظارات المواطنين.
