نورالدين بازين
قال خليل بولحسن النائب الأول لرئيس مقاطعة جيليز وعضو مجلس مدينة مراكش، وأحد المجمدين لعضويتهم بحزب العدالة والتنمية، أن ما يجب أن يعرفه الجميع أن ” بيجيدي” ليس بالقوة التي يتوهمها الخصوم والمتتبعون والمحللون السياسيون، ليس بهذا الحجم الذي يصور لدى المغاربة.
ووصف بولحسن حزب العدالة والتنمية ” بحال سيدنا سليمان ملي مات، ظل يخيف الجن والإنس والطير وهو ميت متكئ على عصاه إلى أن أكلت الديدان تلك العصا فخر ، وآنذاك تحررت الجن ، وهو الوضع نفسه الذي ينطبق على حال حزب المصباح”.
وأكد بولحسن في حوار أجرته معه الزميلة ” الصباح” ، “أن العدالة والتنمية يوظف المرجعية الإسلامية وهذا خطير جدا، رغم أن هناك تساؤلا مفاده إلى أي حد يلتزم بالمرجعية الإسلامية وإلى أي حد قياداته تجسد هذه المرجعية، موضحا أنه تبث أن بعض قيادات العدالة والتنمية أساءت إلى السياسة وإلى الدين، من خلال عدد من الملفات التي ظهرت، أساءت لأنها لم تمارس السياسة بمفهومها في تدبير الشأن المحلي والعام وفق تصور وبرنامج حقيقيين خاليين من الشعارات، وأساءت إلى الدين حينما قدمت نفسها على انها ذات مرجعية اسلامية”.
وكشف بولحسن،”أن مشاريع الحاضرة المتجددة والاتفاقيات التي جاءت من بعدها ومجموعة من الشراكات التي عقدت لتأهيل المدينة، هذه المشاريع النوعية بالإضافة إلى المشاريع المنتمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي التي أنقذت ماء وجه المجلس الجماعي، وإلا فإنه يمكن القول أنه لم يستطع الاجابة عن الاشكالات الكبرى للمدينة”.
وأشار بولحسن في ذات الحوار، أن المجلس الجماعي يدبر فقط الأمور اليومية العادية التي يمكن أن يقوم بها الموظفون، من تبليط وإنارة عمومية وغلق الحفر وصيانة الإنارة والحدائق العمومية، كل هذا مجرد تدبير يومي ولا يتضمن أي إبداع، متسائلا عن الأضافة النوعية التي جاء بها المجلس والمشاريع النوعية التي أجابت عن السير والجولان والمراكن والساحات العمومية الكبرى ومشاريع التنمية وتدبير قطاعات النظافة ولإنارة والنقل الحضري، مشيرا أن كل ما ” نراه اليوم يبقى مجرد إرث أخذناه من المجالس السابقة لكننا شوهناه، لم نحافظ حتى على المشتوى الذي كان عليه في السابق”.
