عبد الرحيم الضاقية
بمناسبة االيوم العالمي للوكيميا نظمت جمعية أمل لمرضى اللوكيميا بالمركب الثقافي الكنانط بمدينة سطات بتعاون مع المجلس لإقليمي يوما دراسيا لفائدة مرضى اللوكيميا وذويهم يوما تحسيسيا ودراسيا بتاريخ 21 شتنبر 2019. وقد اختارت الجمعية لهذا اليوم شعارا معبرا ” من أجل مريض شريك في العلاج ” حيث عكست فقرات اليوم الدراسي هذا الشعار من خلال الأنشطة المتميزة التي عرفتها رحاب المركب الثقافي الذي حج إليه المرضى وعائلاتهم من مختلف مناطق المغرب مستقلين الحافلات والسيارات الخاصة في رحلات بدأت منذ الساعات الأولى من الصباح ، يحدوهم أمل اللقاء بالمرضى الذين يعانون نفس المرض والتخفيف الجماعي من المعاناة التي تستتبع فترات وحصص العلاج لطويلة الأمد . افتتحت أنشطة اليوم بحفل استقبال على شرف المدعوين ثم استمع الجميع لكلمة رئيسة فرع الدارالبيضاء سطات السيدة أمال هريم التي رحبت بالجميع وخاصة الذين قطعوا المسافات الطويلة للقاء أحبتهم/ن المرضى .ثم أخذت الكلمة ذة بهيجة كويمي رئيسة الجمعية التي وضعت اليوم الدراسي في إطاره العام وذكرت بمراحل التحضير لهذا العرس الجمعوي والتضامني التكافلي التي دامت أربع أشهر لكن بإرادة الجميع تم اللقاء أخيرا بهذا العدد الكبير وهذه القيمة المعنوية . واستطاع الحاضرون/ات أن يستفيدوا من مداخلتين للدكتور محمد الزيداني الاختصاصي في أمراض الدم بالمستشفى الإقليمي لسطات. كانت الأولى منصبة على التعريف بمرض اللوكيميا النقوية المزمنة LMC وأسبابها وأعراضها ثم التشخيص ومراحل العلاج . وفي الجزء الثاني وضح الطبيب كيفية تدبير المرض عند كل من الطفل والراشد وعرض خطي العلاج المتوفرين في المغرب ( Imanitib – Tasinga ) وآثارهما الجانبية وضرورة الالتزام بخطة العلاج كما رسمها الطبيب/ة المعالج/ة الخاص بكل مريض/ة ثم تلا ذلك مناقشة وأسئلة القاعة .ولم يخل اليوم من فقرات تنشيطية استهلت بزيارة المعرض التشكيلي المتميز،واستمتع الجميع بوصلات من الفن العيساوي من الطائفة الكبرى لعاصمة الشاوية .وفي الختام تم توزيع شواهد تقديرية تكريما للعديد ن الحاضرين/ات والمساهمين/ات في إنجاح التظاهرة السنوية المتميزة وأخذت صور للذكرى منها صورة جماعية .ويذكر أن اليوم الدراسي حضره أزيد من 150 فردا قدموا من مناطق بعيدة مثل الحسيمة و ورززات وفاس. وفي تصريح للسيدة بهيجة في أعقاب اللقاء أكدت على نجاح اليوم الدراسي في تحقيق هذه اللمة المباركة التي تحمل الكثير من الطاقة الايجابية الضرورية للمرضى وذويهم . كما أخبرت بمتابعتها لكل المشاركين بعد اختتام فعاليات اليوم حتى وصولهم إلى وجهاتهم/ن ، كما نقلت بصدق العواطف الجياشة التي عبر عنها المرضى وذويهم بعد اللقاء الذي هيئته مجموعة “صناع الأمل ” على الواتساب والتي حولت الحلم إلى واقع باللقاء الفعلي على أرض الشاوية .
