سمية العابر
أسرت مصادر عليمة بالشأن التعليمي بجهة مراكش آسفي، أن مولاي أحمد الكريمي ، مدير أكاديمية التربية الوطنية بالجهة، قد تابع شخصيا الحدث الإجرامي الأخير، الذي تعرضت له حرمة الثانوية التأهيلية سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، يومه الثلاثاء 17 شتنبر 2019، على الساعة الثالثة بعد الزوال، من طرف شخص غريب كان في حالة غير طبيعية تحت تأثير المخدرات،وأعطى تعليماته باتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بعدم المساس بحرمة المؤسسة وبسلامة مرتفقيها.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها كلامكم ، فقد انهال غريب عن المؤسسة كان في حالة غير طبيعية على التلاميذ والأطر التربوية والادارية بوابل من السب والقذف والتهديد بشكل فظ وهيستيري أدى إلى إرباك السير العادي للدراسة، وخلق جوا من الرعب والتوتر وسط المتعلمات والمتعلمين والعاملات العاملين بالمؤسسة. ولولا تدخل السيد مدير الثانوية معية أعوان الحراسة لصد المعتدي لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وأمام هذا الوضع الخطير، ندد المكتبين الاقليميين للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي باقليم الرحامنة بقوة باستمرار الهجمة الشرسة على المدرسة العمومية في سياق عام سمته الأساسية الاجهاز على ما تبقى من الحقوق والمكتسبات، واستباحة حرمة المؤسسات التربوية في أفق تملص الدولة من ضمان الحق في التعليم لأبناء الشعب المغربي.
واستنكرا بشدة مختلف الاعتداءات الشنيعة التي تستهدف الشغيلة التعليمية وهي تؤدي واجبها المهني داخل مقرات عملها، كما أعلنا تضامنهما المطلق واللامشروط مع رئيس المؤسسة لما تعرض له من سب وقذف وتهديد في سلامته الجسدية، ومن خلاله مع جميع الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالثانوية التأهيلية سيدي بوعثمان.
وقد نوها عاليا بالتدخل العاجل لرجال الدرك بسرية سيدي بوعثمان في اللحظة المناسبة بتوقيف المعتدي، واستثباب الأمن بمحيط المؤسسة، ودعا إلى تعزيز الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسة، كما طالب المديرية الإقليمية بالرحامنة بتوفير العدد اللازم من أعوان الحراسة، وتسريع وتيرة الأشغال الجارية لتأهيل سور المؤسسة.
واعتبرا المكتبان النقابيان في بيان لهما توصلت كلامكم بنسخة منه، كرامة نساء ورجال التعليم بالإقليم خطا أحمرا، ويدعوان الجهات الوصية والسلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وترتيب الجزاءات القانونية لوضع حد لمثل هذه السلوكات الخطيرة التي أصبحت تهدد أمن وسلامة المتعلمات والمتعلمين والشغيلة التعليمية على حد سواء.
