قال عبد الصمد سكال رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، إن مقاطع الفيديو التي تظهر عنف الفيضانات وضخامة السيول المحملة بالصخور الكبيرة والأتربة التي سببتها الأمطار العاصفية بوادي أومليل بإقليم الحوز، تؤكد بالإضافة إلى الفيضانات السابقة، كل التخوفات التي ما كل العلماء من إثارتها، حول خطر تكاثر الظواهر المناخية القصوى بسبب تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكر سكال، في تدوينة له نشرها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بأهمية واستعجالية العمل على المستوى الدولي على تفعيل الالتزام بكل الاتفاقات ذات الصلة بموضوع الحد من الاحتباس الحراري، مبينا أن الأمر يتطلب مراجعة كل الدراسات حول الارتفاعات القياسية لمياه الأنهار والوديان والمعروفة بالفرنسية ب études des crues centennales من طرف وكالات الأحواض المائية بما يستحضر المعطيات المستجدة.
وتبعا لذلك، يردف سكال، ينبغي مراجعة كل ما يحتاج ذلك من منشآت فنية فوق هذه الوديان، ففي عدد من الفيديوهات يتبين بوضوح أن السيول الجارفة قد مرت فوق القنطرة، ناهيك عن مراجعة استعجالية لكل وثائق التعمير المتعلقة بالمناطق المحاذية لمجاري المياه للتأكد من أن كل المناطق المهددة غير مفتوحة للتعمير.
كما دعا سكال، إلى تحديد كل المناطق المهددة وكذا تحديد الإجراءات اللازمة والممكنة لحمايتها، وتطوير برامج التدخل للتعامل مع مختلف الحالات الخطرة والحرجة الممكن حدوثها، والصرامة في تطبيق قواعد التعمير ومنع البناء في المناطق الممنوع فيها.
وطالب سكال، حسب الموقع الرسمي لحزب العدالة و التنمية، بوضع برامج تحسيسية للساكنة حول الإجراءات الواجب القيام بها في حالات السيول الجارفة الخطيرة بشكل عام، قائلا “ذلك أن مجمل الفيديوهات المنشورة للكوارث التي وقعت مؤخرا تبين أن عددا من المواطنين يتعاملون بتهور واضح مع هذه الظواهر ويعرضون حياتهم للخطر بالبقاء في المناطق المهددة، إما لأخذ الصور والفيديوهات أو مشاهدة السيول”.